الإيطالية نيوز، الجمعة 22 مارس 2024 - قررت إدارة مدرسة بلدية "بِيولْتيلُّو"، بمحافظة ميلانو، بعد التشارو مع المعلمين، غلق المدرسة يوم عيد الفطر لكون نصف التلاميذ تقريبًا مسلمين، وغيابهم يوم عيد الفطر يجعل المدرسة شبه فارغة.
ولاحظت إدارة المدرسة أن 40 في المائة من التلاميذ المسجلين في المدرسة مسلمون وغيابهم يوم عيد الفطر يؤثر على بعض الفصول الدراسية، التي بغيابهم ذلك اليوم تستقبل حتى أربعة تلاميذ من غير المسلمين، وهذا يجعل الحضور حرجا والمعلم يهدر يوما في شبه الفراغ بدلا من الاستفادة من يوم عطلة.
هذا القرار، بدوره، لم يسلم من انتقادات مناهضي الإسلام والمسلمين، إذ سرعان ما هاجموا إدارة مدرسة "بِيولْتيلُّو" واصفين آخذي القرار بـ "المشجعين على أسلمة المدارس".
وفقًا لرئيس أساقفة ميلانو «ماريو دلبيني» (Mario Delpini)، الذي رد بالتالي على سؤال يتعلَّق بتصريحات «فالديتارا» بشأن القضية، فإنَّ قرارَ مدرسة "بِيولْتيلُّو" بالإغلاق ليوم واحد يوم عيد الفطر هو "إجراء مشروع للمعهد، وليس فقط طبيعيًا تمامًا، ولكن أيضًا مرغوب فيه". وأضاف: “لا أعتقد أنه من المناسب إثارة هذه المشكلة." وبخصوص المخالفات التي رصدها المكتب المدرسي الجهوي في القرار، يشير إلى أنهم "لديهم هيأتهم. وإذا قرَّروا ذلك فتكون لديهم أسبابهم الخاصة".
ويوضِّح رئيس الأساقفة أن "احترام المسلمين هو وسيلة لفهم بعضنا البعض. ومن أهم الأشياء في الحياة هو الدين. ويوضح أكثر متسائلا: لا أعرف ما هي قوانين المدرسة، فهي متوقفة أيضًا خلال الكرنفال". وختم: “أنا مندهشُُ من المدفع الذي أثارته قصة مثل هذه. أعتقد أنها أكثر من عادية ومرغوبة أيضًا. أحترام عطلة للمسلمين، التي أعتبرها وسيلة لفهم الأخرين.”
هيئة المعلمين
في رد على هذه الزوبعة التي أثارها قرار إدارة مدرسة "بِيولْتيلُّو"، وقع نحو 200 تلميذ على رسالة نشروها على الإنترنت، على موقع "Primalamartesana"، عبروا فيها عن سخطهم من استغلال قرار غلق المدرسة في الـ 10 أبريل واستخدامه لخدمة أهداف سياسية، بالأخص من قبل حزب وزير التعليم والتربية. في الوقت نفسه، عبر المعلمون في المدرسة عن تعرضهم للإهانة وسوء المعاملة بسبب اتخاذ قرار يورونه معقول ومناسب لوضع المدرسة وواقعها. وأضافوا وهم يدافعون عن المديرة: “كل من يهاجم موظفا في المدرسة، فهو يهاجم الدولة، هذا ما قاله الوزير «فالديتارا» منذ فترة قصيرة، لكننا شعرنا لعدة أيام بالهجوم ضدنا وعدم حمايتنا من موجة الكراهية التي تولدها الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، وأيضا من قبل بعض الدعاة السياسيين.”