الإيطالية نيوز، الأحد 17 مارس 2024 - لأول مرة في التاريخ، يكون لويلز وزير أول ذو بشرة داكنة، وهو الأول مع هذا اللون للبشرة يعين في هذا المنصب في المملكة المتحدة وفي أوروبا بأكملها، بغض النظر عن سوناك: يتعلق الأمر بـ «ڤوغان غيثين» (Vaughan Gething)، الذي جرى انتخابه أمس في التصويت الداخلي لقيادة حزب العمال الويلزي، ويؤدي اليمين الدستورية الأربعاء لِيَحُلَّ مَحلَّ سَلفِه المُنتهية ولايتُه «مارك دريكفورد» (Mark Drakeford).
وقال «غيثين»، وهو محامٍ يبلغ من العمر 50 عاما لأب ويلزي وأم زامبية، أمام مجلس العمال في كارديف: "اليوم نطوي صفحة في كتاب تاريخ أمَّتنا، تاريخ نَكتُبه معًا".
وشدَّد على أنه "ليس فقط لأنني أتشرَّف بكَوْنِي أوَّل زعيم أسود لدولة أوروبية، ولكن لأنَّه حدث أيضًا تغييرُُ في الأجيال".
بمجرَّد تولِّيه منصبه، على الرَّغم من أنَّه أوَّل من أصل أفريقي يتولَّى هذا المنصب، يصبح «غيثين» ثالث رئيس وزراء غير أبيض للدول الأربع التي تشكل المملكة المتَّحدة، بعد رئيس الوزراء الإنجليزي والبريطاني ريشي «سوناك»، الذي أصوله من الهند، ورئيس الوزراء الاسكتلندي «حمزة يوسف» من عائلة باكستانية.
وعلى وجه الخصوص، يتعرَّض الزعيم الجديد للأمة الويلزية للتوبيخ من قبل معارضة الحزب القومي "بليد سيمرو" لأنه قَبِل تبرُّعًا بقيمة 200000 جنيه إسترليني من مجموعة "داوسون إنڤيرونمينتال غْروپ"، وهي شركة يملكها رجل الأعمال «ديفيد جون نيل»، الذي أُدين في عام 2013 بتهمة التخلص من النفايات في منطقة محمية وفي عام 2017 لعدم قيامه بإزالة تلك النفايات. جرى تعليق كلا الحُكْمين، لكنَّ رجل الأعمال كان ولا يزال يواجه مشاكل مع القانون. وقبل بضعة أيام، تبيَّن أنه بين عامي 2016 و2018، مارس «غيثين» ضغوطًا على جهة تنظيمية بيئية نيابة عن «نيل».
وفي مقابلة، دافع رئيس الوزراء الجديد عن سلوكه، قائلاً إنَّه كان دائمًا "يتبع القواعد بدقة" وأن الرسائل المُرسَلة إلى وكالة البيئة الويلزية نيابة عن شركة "أتلانتيك ريسيكلينغ" التي يملكها «نيل» "كانت جزءًا من وظيفته في دائرته الانتخابية" نظرًا لأن الشركة توظف عددا كبيرا من الناس.
جرت تهنئة المنتخب الجديد من قبل زعيم حزب العمال «كير ستارمر» (Keir Starmer)، الذي من أجله حكومة يقود «غيثين» حزب العمال الويلزية المفعمة بالأمل والطموح، في مواجهة حكومة المحافظين المتعبة والفاشلة في "وِستمنستر".