الإيطالية نيوز، الخميس 14 مارس 2024 - لا تزال مخاوف مصر كبيرة من "العواقب الكارثية" المحتملة لعملية برية إسرائيلية محتملة على رفح الفلسطينية، حيث تَجَمَّع ما لا يقل عن نصف سكان قطاع غزة. وتتواصل هذه المخاوف في التفاقم، ما جعل الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» عند استقباله لرئيس وزراء دولة هولندا، «مارك روتَّه»، في القاهرة، يطلب من هذا الأخير تقديم كل الدعم الممكن لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وقال «السيسي»، في مؤتمر صحفي مشترك، إن "مصر حذّرت من خطط إسرائيلية لشن عملية عسكرية برِّية في مدينة رفح الفلسطينية، ما يُعَرِّض حياة أكثر من 1.5 مليون نازح للخطر" و"تتحمَّل إسرائيل مسؤولية حماية الفلسطينيين في غزة بموجب القانون الدولي".
وأضاف «السيسي»: "دعوتُ رئيس الوزراء الهولندي إلى بذلِ جهودٍ صادقةٍ لتحقيق هذه الأهداف، معتبراً إياها شروطاً أساسية لِوَضعِ حدٍّ للكارثة الإنسانية في غزة وتخفيف التَوتُّرات في جميع أنحاء المنطقة."
وكرَّر الرئيس المصري خلال الاجتماع قلقه بشأن خفض تمويل "الأونروا" الذي قرَّرته بعض الدول. أكد مُجدَّدًا على ضرورة التوصُّل إلى حلِّ الدولتين. وأضاف الرئيس أن "معاقبةَ وكالةٍ إنسانيةٍ تابعةٍ للأمم المتَّحدة بأكملها بسبب ادِّعاءات ضد بعض موظَّفيها أمرُُ غير مبرَّرٍ، بالأخص في ظل الدور الفريد الذي تلعبه "الأونروا" في تلقِّي وتوزيع المساعدات لغزة، وهو الدور الذي لا يجب المساس به."
من جانبه، جدَّد رئيس الوزراء الهولندي «مارك روتَّه» إدانة بلاده لعدم التوصُّل إلى حلٍّ سياسيٍ للأزمة الفلسطينية، ووافق على أن الهجوم الذي تُخطِّط إسرائيل لِشنِّه على مدينة رفح الفلسطينية يؤدِّي إلى "كارثة إنسانية".
وفي هذا الصدد، قال روتَّه إنه على "اتِّصالٍ مستمرٍ" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» لإقناعه بالعدول عن هذه الخطوة. وأعرب بعد ذلك عن قلقه بشأن الوضع في البحر الأحمر، مسلِّطًا الضوء على دور "البعثات العسكرية الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة ودول أخرى" لضمان المرور الآمن في هذا الطريق البحري الحيوي. وأكَّد أخيرًا على رغبته في تعزيز التعاون مع مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية والتحوُّل نحو الطاقة الخضراء والطاقة الهيدروجينية.