الإيطالية نيوز، الخميس 14 مارس 2024 - كلّف «محمود عَبّاس»، رئيس السُلطة الوطنية الفلسطينية (الحاكِمة للضفة الغربية بطريقة شبه مُستقلَّة)، الخبير الاقتصادي «محمد مصطفى» بمهمة تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق «محمد اشتية». جرى الإبلاغ عنها في نهاية فبراير. النبأ نشرته وكالة "وفا" للأنباء الفلسطينية.
وفي الأسابيع الأخيرة، كانت عدَّة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، تأمل في تجديد قيادة السلطة الفلسطينية. في المقابل، يُعتبَرُ «مصطفى» مُقرَّباً جداً من «عَبَّاس»، وكان تعيينه متوقَّعاً على نطاق واسع. ويَرْأسُ «مصطفى» حكومة تصريف أعمال، بينما يبقى «عَبَّاس» في منصبه كرئيس.
لقد كانت السُلطة الفلسطينية دائمًا تعبيرًا عن "حركة فتح"، الحزب العِلماني والمعتدل الرئيسي في المشهد السياسي الفلسطيني. ويحكم «عبَّاس» (88 عاما) الضفة الغربية منذ عام 2006: مع مرور الوقت، فقدت "حركة فتح" شعبيتها إلى حد كبير وفقدت السلطة الفلسطينية الكثير من شرعيتها ومصداقيتها، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى سوء إدارة الشؤون العامة والموقف الوِدّي والمتسامح للغاية مع المستعمِر إسرائيل، الذي يعتبره العديد من الفلسطينيين خيانة وطعنة في العرض والأرض.
قد يكون لتغيير الحكومة في السلطة الفلسطينية آثار تتجاوز السياسة المحلية في الضفة الغربية وتتعلق أيضًا بقطاع غزة، حيث تدور حرب بين حماس وإسرائيل منذ أكتوبر الماضي.