الإيطالية نيوز، الجمعة 8 مارس 2024 - أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (Ursula von der Leyen)، الجمعة، أنه من الممكن تفعيل الممر الإنساني البحري في وقت مبكر من نهاية الأسبوع لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يتعرض منذ أكتوبر الماضي للقصف والهجوم من قبل الجيش الإسرائيلي في حرب قذرة ضد حركة حماس. وقالت فون دير لاين: "نحن قريبون جدًا من فتح الممر، قد يكون ذلك يوم السبت أو الأحد".
وبالإضافة إلى قبرص والمفوضية الأوروبية، تنضم إيطاليا وألمانيا واليونان وهولندا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وقبرص أيضًا إلى الممر الإنساني الذي تنطلق منه المساعدات.
وليس من الواضح حجم المساعدات المخطَّط توزيعها عن طريق السفن، ولا الطرق الدقيقة التي يحدثُ بها نقلها إلى الشاطئ ومن ثم تسليمها إلى السكان الفلسطينيين. وقالت الدول المشاركة في المبادرة، في بيان، إن العملية “معقدة”، وتدعم طرقًا أخرى لتوزيع المساعدات (على سبيل المثال عن طريق البر أو بالشاحنات) من دون استبدالها.
ولإنجاح الممر، يكون تعاون إسرائيل ضروريا، وهي حقيقة لا يمكن اعتبارها أمرا مفروغا منه نظرا لأنه تم في الأشهر الأخيرة اتهام الحكومة والجيش الإسرائيليين بعرقلة المساعدات الإنسانية داخل القطاع بطرق مختلفة، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني المأساوي بالفعل. لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت إنها ترحب بفتح ممر إنساني بحري، موضحة أنه سيتم تسليم المساعدات بعد إجراء فحوصات أمنية "وفقا للمعايير الإسرائيلية".
وفي هذا الصدد، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، أن الولايات المتحدة تعتزم بناء رصيف مؤقت قبالة سواحل قطاع غزة يحدث من خلاله توزيع المساعدات الإنسانية المنقولة بالسفن.
يجب أن تنطلق المساعدات دائمًا من قبرص، حيث تجري بالفعل عمليات جمع وفرز كبيرة للمساعدات الإنسانية التي تنتقل عن طريق السفن، وحيث سيكون لدى الحكومة الإسرائيلية إمكانية فحص جميع المساعدات الصادرة للتأكد من أنها لا تحتوي على أسلحة أو مواد أخرى تعتبر خطير. لكن الخطة التي قدّمتها الولايات المتحدة تعاني من عدة مشاكل، بدْءًا من وجود شكوك بشأن كيفية توزيع المساعدات.
وحتَّى الآن، دخلت المواد الغذائية والمساعدات إلى قطاع غزة بشكل رئيسي عبر معبر رفح، جنوب القطاع وعلى الحدود مع مصر. وظلّ المعابر الشمالية، الذي كان في قلب الجزء الأول من الهجوم الإسرائيلي، مستبعداً إلى حد كبير من إيصال المساعدات.