الإيطالية نيوز، السبت 2 مارس 2024 - غرقت يوم الجمعة سفينة تعرضت لهجوم شنه الحوثيون، الجماعة الشيعية المسلحة التي تسيطر على شمال غرب اليمن والمسؤولة عن العديد من الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر، في 18 فبراير. وهي أول سفينة تغرق منذ أن بدأ الحوثيون مهاجمة السفن التجارية العابرة بين المحيط الهندي والبحر الأحمر، وهو طريق مهم للغاية للتجارة العالمية، قبل أشهر.
وكانت السفينة راسية في البحر الأحمر وتركها طاقمها بعد الهجوم الذي وقع قبل أسبوعين تقريبا. وفي الأيام الأخيرة، أدى تسرب الوقود من السفينة إلى خلق مسار يمتد لعدة كيلومترات، وإذا تناثرت حمولتها من الأسمدة في الماء، فقد يتسبب ذلك في كارثة بيئية في النظام البيئي الدقيق للبحر الأحمر.
وكانت السفينة "روبيمار" تقع على بعد نحو 65 كيلومترًا جنوب مدينة "المخا" الساحلية اليمنية، وقد غادرت المملكة العربية السعودية متجهة إلى بلغاريا. وقد أصيبت بصاروخين، وفقا لشركة الاستشارات البحرية "Lloyd's List Intelligence".
وفي الأشهر الأخيرة، ضرب الحوثيون عشرات السفن التي تعبر البحر الأحمر، فيما قدموه كرد انتقامي على القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي تسبب في مشاكل كبيرة في التجارة العالمية.
وفي أعقاب الهجمات، توقفت العديد من الشركات عن العمل في هذا الجزء من البحر، الذي اعتبر غير آمن، وللتنقل بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، كان عليها أن تواجه طرقًا أطول بكثير، مع زيادة في أسعار العديد من البضائع المنقولة. الهجمات ضد الحوثيين التي نفذت انتقاما من قبل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لم تقلل بشكل كبير من قدرات الحوثيين على مهاجمة السفن.
