إيطاليا: بسبب الجفاف..حاكم إقليم صِقلية يقنن مياه الشرب في الجزيرة معتمدًا نظام الحِصص - الإيطالية نيوز

إيطاليا: بسبب الجفاف..حاكم إقليم صِقلية يقنن مياه الشرب في الجزيرة معتمدًا نظام الحِصص

 الإيطالية نيوز، السبت 2 مارس 2024 - بسببِ الجفاف الشَّديد خلال الأشهر الخمسة الماضية، لجأت إدارة حاكم إقليم صقلية إلى اعتماد نظام الحصص في توزيع المياه على المواطنين، من خلال قطع مياه الشرب لعدة ساعات في مسعى منها لادخار ما تبقى من الموارد المائية، إلى جانب إجراء ات أخرى طارئة. لكن شبح الأزمة وندرة المياه لا يزال يخيم على الجزيرة.


وقامت إدارة حاكم إقليم صِقلية بتوسيع نطاق تقنين مياه الشرب الذي بدأ في يناير ليشمل جميع المحافظات تقريبًا.


وبحسب صحيفة "ريبوبليكا باليرمو"، قامت منطقة صقلية بتفعيل خُطَّة تقنين المياه لـِ 160 بلدية من أصل 391 في الجزيرة مُوَزَّعة في محافظات "أَغْريجِنْتو" و"كالْتانيسيتَّا" و"باليرْمو" و"اتْرابَّني".


وقال «ماسِّمو بورّانو» (Massimo Burrano)، المدير التشغيلي لشركة "سيتْشيليا أَكْوي"، التي تدير خدمة المياه في المنطقة، لموقع "يورونيوز" إن الخُطَّة يمكن في بعض الحالات أن تحد من إمدادات المياه في البلديات بنسبة 45 بالمائة.


كَوْنُها معتادة تاريخياً على مراحل الجفاف، طوّرت الأقليم الإيطالية الجنوبية ـ ولا سيما صقلية ـ شكلاً من أشكال التكيُّف من خلال استغلال إنشاء البحيرات وبناء أحواض صناعية لتجميع المياه، لكن الجفاف هذا العام في صقلية استثنائي وخطير للغاية، إلى درجة جعل نظام جاهز تاريخياً يواجه ظروفا قاسية ويحوّلها إلى أزمة مثيرة للقلق.


وبحسب بيانات حديثة، وصلت المياه المخزنة في الخزانات (أنظمة تخزين احتياطي المياه) في إقليم صقلية إلى مستوى منخفض جدًا، لم يَحدثْ الوصول إليه مطلقًا في السنوات الأخيرة.


بالفعل في شهر يناير، كانت أزمة المياه خطيرة للغاية، بالأخاص في 39 بلدية يخدمها خزان "فاناكو"، وهي بحيرة اصطناعية في محافظة باليرمو: قامت شركة "سيتشيليا أكوي" بتخفيض نطاق الإمدادات بمقدار 10 وفي بعض الحالات بنسبة 15 بالمائة. وفي منتصف الشهر، جرى تمديد القيود لتشمل 15 بلدية أخرى في محافظة "اتْرابَني".


وفي بداية شهر فبراير، أعلن حاكم الإقليم «ريناتو اسْكيفاني» (Renato Schifani) عن حالة "كارثة طبيعية" في جميع أنحاء إقليم صقلية. «صقلية هي المنطقة الوحيدة في إيطاليا، ومن بين المناطق القليلة في أوروبا، تجد نفسها في منطقة الخطر الشديد بسبب نقص الموارد المائية.


الآن، جرى الإبلاغ عن الوضع الأكثر خطورة في "بحيرة لينْتيني"، في محافظة "سيراكوزَ"، وفي "أولْياسْترو" بين "إينّا" و"كاتانيا". وبلغت سعة حوض سد "روزْمارينا دي كاكامو" في محافظة باليرمو 12 مليون متر مكعب من المياه، أي 16 بالمئة من طاقته.


  وكتبت إدارة الإقليم في بلاغ لها، أن الوضع نفسه موجود في المغرب والجزائر، مضيفة أن المزارعين ومربي الماشية يعانون من أكبر الأضرار.


ومما يزيد من تفاقم الوضع، أن هناك أيضًا مشكلة شائعة في العديد من المناطق الإيطالية الأخرى، وترتبط بالتسربات في شبكة المياه وشبكات التوزيع القديمة.