الإيطالية نيوز، الأحد 3 مارس 2024 - أنقذت سفينة "هيومانيتي 1" يوم السبت عشرات المهاجرين الذين كانوا على متن ثلاثة قوارب تواجه صعوبات في منطقة البحث والإنقاذ الليبية جنوب البحر الأبيض المتوسط. وتمكنت من تحميل 77 منهم على متن السفينة، لكن تدخلها تعرض للعرقلة من قبل زورق دورية تابع لما يسمى بخفر السواحل الليبي، وهي الميليشيات الليبية المسلحة التي تمولها وتدربها إيطاليا والاتحاد الأوروبي لوقف مغادرة المهاجرين.
ووفقا لرواية طاقم سفينة "هيومانيتي 1"، التابعة لمنظمة "هيومانيتي للإغاثة" غير الحكومية، وصل زورق الدورية أثناء جهود الإنقاذ: أطلق أفراد من خفر السواحل الليبي النار في المياه بينما كان بعض الأشخاص في البحر، وهددوا طاقم سفينة الإنقاذ وأجبروا بعض المهاجرين على ركوب قاربهم، قبل إعادتهم إلى ليبيا.
🔴Breaking: Today, a rescue mission of the Humanity 1 in int. waters was interrupted by the life-threatening intervention of the so-called Libyan Coast Guard. The crew nevertheless managed to rescue 77 people from three unseaworthy boats. At least one person drowned. [1/4] pic.twitter.com/Kxxi0TktEn
— SOS Humanity (international) (@soshumanity_en) March 2, 2024
وتبحر سفينة "هيومانتيتي 1" حاليًا مع الأشخاص الذين جرى إنقاذهم باتجاه ميناء مدينة "باري" الذي خصّصته لها وزارة الداخلية.
كما جرى الإبلاغ عن تسلسل الأحداث من قبل طاقم طائرة "سيبورْد"، وهم جزء من منظمة "سي وُتش" الألمانية غير الحكومية، الذين رصدوا القوارب التي تواجه صعوبة، ووثقوا عمليات الإنقاذ بسلسلة من الصور من الأعلى. ووفقاً لهذا التقرير الثاني، اقترب زورق الدورية الليبي من "هيومانيتي 1" بعد أن اعترض بالفعل زورقاً كان على متنه نحو 50 شخصاً.
🔴 Le azioni criminali della cosiddetta guardia costiera libica causano ancora una volta morte e caos.
— Sea-Watch Italy (@SeaWatchItaly) March 3, 2024
Ieri il nostro aereo #Seabird ha avvistato tre imbarcazioni in pericolo con a bordo circa 90 persone.
Sulla scena, la nave ONG Humanity 1, impegnata a soccorrerle. pic.twitter.com/PY7m8uB3eS
وأضافت "سي وُتش": "لقد قام حراس السواحل الليبية بمناورات خطيرة تسببوا في حدوث فوضى وسقط عدد من الأشخاص في الماء"، و"أطلقوا بعض الطلقات في الماء".
إن ما يسمى بخفر السواحل الليبي يساعد من يريد، ومتى يريد، وبالأساليب التي يريدها، وغالباً ما تكون عنيفة. وغالباً ما يُعاد الأشخاص الذين يعيدهم إلى ليبيا إلى المتاجرين بالبشر ومديري مراكز المهاجرين، حيث يتم التعذيب والاغتصاب بشكل منهجي.