وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة المصرية، “إن السياسة الإسرائيلية ليست أكثر من سياسة تهجير ممنهجة تمارسها إسرائيل لسكان غزة.” ،مُبديًا قناعته التامَّة بأنه "لا يمكن المضي قدما في إجراءات تكون نتائجها مرفوضة.”
وقد وصل ما يقرب من مليوني فلسطيني إلى رفح، بعد أن فروا "قسرا" من الشمال منذ بدء الهجوم الإسرائيلي المضاد.
في هذا الصدد، تقول "الأونروا" إن “الناس فيها لا يعرفون حقًا كيف يحمون أنفسهم، وفوق كل شيء إلى أين يذهبون.” ومن المحتمل أن يحاولوا الوصول إلى شبه جزيرة سيناء لإنقاذ أنفسهم.
وهناك مخاوف من وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، بالإضافة إلى ما يزيد عن 28 ألفًا أعلنت عنها اليوم وزارة الصحة في غزة.
ويحذر «شكري» من أن "زيادة العمليات العسكرية تكون لها تداعيات خطيرة"، في حين يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي «نتنياهو» أن العملية تنتهي خلال شهر واحد فقط، أي "مع بداية شهر رمضان في 10 مارس".
وفي تأكيد للموقف المصري، كتبت صحيفة "وُلْ سْتريت جورنال" أن مصر حذرت إسرائيل مرة أخرى من أن أي تحرك جماعي للفلسطينيين إلى أراضيها من شأنه أن يعرض معاهدة السلام لعام 1979 للخطر. ولهذا السبب، تعمل مصر على تعزيز الحماية على طول الحدود لمنع الفلسطينيين من العبور إلى سيناء وأن معاهدة السلام "قد يتم تعليقها".
مصر تلعب دور الوسيط الرئيسي، إلى جانب قطر، في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح الرهائن والسجناء؛ واستضافت في اليومين الأخيرين وفداً من الحركة الفلسطينية وأخر من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في القاهرة في محاولة للتقريب بين مواقفهما وإعداد مقترح يمكن أن يكون مقبولاً لإسرائيل.
