وكانت المجموعة قد اقترحت هدنة مدتها 135 يوما وأربعة أشهر ونصف يتم خلالها إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين ويعمل الجانبان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. كما دعا الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب الكامل من قطاع غزة خلال الهدنة.
وقال «نتنياهو» إن "الاستسلام لشروط حماس الوهمية يؤدي إلى مذبحة أخرى لإسرائيل"، في إشارة إلى الهجمات العنيفة وغير المسبوقة التي نفذتها حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي، والتي كانت حينها بداية الحرب الحالية.
ووفقا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، من الضروري الاستمرار في ممارسة الضغط العسكري على حماس لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس في القطاع (خلال هجمات 7 أكتوبر، اختطفت حماس أكثر من 240 شخصا في إسرائيل، ومائة شخص ومنهم من تم إطلاق سراحهم في هدنات سابقة). وقال «نتنياهو» أيضًا إن الطريقة الوحيدة أمام إسرائيل للتوصل إلى اتفاقيات سلام فعالة هي "هزيمة حماس".
وكان اقتراح الهدنة الذي قدمته حماس ردا على اقتراح آخر لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في الأسبوع الماضي خلال سلسلة من المفاوضات بين الممثلين الدبلوماسيين الإسرائيليين والقطريين والأمريكيين والمصريين.
وينص هذا الاتفاق على بدء هدنة في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس والذين يزيد عددهم عن 130 رهينة، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل أخرى.
وكان رد حماس متوقعا يوم الأحد، لكنه لم يصل إلا مساء الثلاثاء، وردت إسرائيل بدورها في اليوم التالي.
وبحسب وثيقة تلخص الاقتراح، اطلعت عليها وكالة "رويترز"، اقترحت حماس تقسيم الهدنة إلى ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوما.
يتم خلال المرحلة الأولى إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليات والأطفال دون سن 19 عاما وكبار السن والمرضى، مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
علاوة على ذلك، كان ينبغي لإسرائيل أن تسحب قواتها من المناطق المأهولة بالسكان في القطاع، للسماح ببدء إعادة بناء المستشفيات ومخيمات اللاجئين التي دمرتها الحرب.
وطلبت حماس بين المرحلتين الأولى والثانية "إجراء محادثات غير مباشرة حول المتطلبات الضرورية لإنهاء العمليات العسكرية المتبادلة والعودة إلى الهدوء التام".