وجرت الاحتجاجات بشكل رئيسي في عاصمة البلاد "داكار"، حيث تجمع عدة مئات من الأشخاص بناء على دعوة من سياسيي المعارضة الرئيسيين. وكان المتظاهرون يحتجون بشكل سلمي، ولوح معظمهم بالأعلام السنغالية وارتدوا قميص المنتخب الوطني لكرة القدم، لكن الشرطة ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم.
كما اعتقلت الشرطة عدة متظاهرين من بينهم «أميناتا توري» (Aminata Touré)، رئيسة الوزراء بين عامي 2013 و2014، و«أنتا بابكر انغوم» (Anta Babacar Ngom)، المرشح في الانتخابات الرئاسية. وأثناء الاحتجاجات، قطعت الحكومة إشارة قناة "والف" (Walf) التلفزيونية، وهي قناة خاصة كانت تبث فيديو مباشر للمظاهرات، متهمة إياها بـ"التحريض على العنف".
ومن المتوقع حدوث المزيد من الاحتجاجات خارج البرلمان اليوم الاثنين، حيث من المقرر أن يناقش النواب مشروع قانون من شأنه تحديد موعد الانتخابات المؤجلة في 25 أغسطس، وتمديد ولاية «سال» حتى يتولى خليفته السلطة.
ويبلغ «ماكي سال» من العمر 62 عاما، ويتولى منصبه منذ عام 2012، وأعيد انتخابه في عام 2019. ويُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه استبدادي بشكل متزايد، وقد اتُهم بقمع منافسيه السياسيين الرئيسيين. وفي العامين الماضيين، اتُهم بالتورط في اعتقال «عثمان سونكو» (Ousmane Sonko)، زعيم حزب المعارضة "باستيف"، والحكم عليه بالسجن لمدة عامين: جاء الاعتقال، بحسب أنصاره، لمنعه من الترشح لمنصب الرئاسة. وكانت إدانته قد أثارت احتجاجات واشتباكات في يونيو 2023 قُتل فيها ما لا يقل عن 9 أشخاص.