الخارجية الإيطالية تستدعي سفير روسيا في روما لتوضيح ظروف وفاة المعارِض الروسي "نافالني" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الخارجية الإيطالية تستدعي سفير روسيا في روما لتوضيح ظروف وفاة المعارِض الروسي "نافالني"

الإيطالية نيوز، الخميس 22 فبراير 2024 - يبدو إن وفاة المنشق، أو إذا صح التعبير، المعارض الروسي لنظام بوتين، «أليكسي نافالني» (Aleksei Navalny)، أخذت من الناحية السياسية والدبلوماسية والإعلامية قدرا من الاهتمام أكبر من قضية استشهاد آلاف الأطفال في فلسطين المحتلة، وفي اليمن، وفي ميانمار، وفي سوريا، والسودان...ويبدو أن الحكومة الإيطالية باتت تمثل مواطني الخارج، أعداء خصومها، أكثر مما تمثل وتهتم بمواطنيها، لأن في هذه الحالة قضية «جوليو ريجيني» ليست أقل من قضية مواطن أجنبي لا يعني لإيطاليا شيء، لأنه لا  تربطه بها علاقة مواطنة، بالأخص، هنا نتحدث عن «نافالني»، لماذا؟ لأن وفاته شبيهة بوفاة رئيس جمهورية مصر العربية، «محمد مرسي»، المنتخب ديمقراطيا، والمطاح به غدرا، وقتله عمدا بطريقة قد لا تختلف كثيرا عن الطريقة التي لقي بها خصم بوتين حتفه.


وحسب ما أفاد به الموقع الإلكتروني للأنباء التابع لشبكة "راي الحكومية"، جرى في وقت متأخر بعد الظهر عن استدعاء «أليكسي بارامونوف» (Alexei Paramonov)، السفير الروسي في إيطاليا، إلى "فارنيسينا" (مقر وزارة الخارجية الإيطالية في روما)، للحصول على توضيحات بشأن قضية «نافالني». وجاء الموقف الإيطالي في سياق تتزايد فيه ردود الفعل الدبلوماسية الدولية ضد الكرملين، بعد الإعلان عن وفاة المعارض الروسي المعتقل في ظروف يكتنفها الغموض.


في هذا الصدد، صرّح نائب رئيسة الحكومة الإيطالية، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب وزير الخارجية، «أنطونيو تاياني» (Antonio Tajani) لـ "تي ي 2 بوست" بشأن استدعاء السفير الروسي في فارنيسينا. وقال: نريد أن نعرف ما الذي يحدثُ في قضية «نافالني»، نريد أن نفهم ما حدث، وما إذا كانت هناك مسؤولية ومتى تُعاد الجثة إلى العائلة.


وأضاف: نريد الوضوح. نستمع غدًا إلى الدبلوماسيين من موسكو، كما يفعلون في جميع أنحاء أوروبا، لنعطي أيضًا إشارة مفادُها أنه "لا يمكن خنق الحرية والديمقراطية"، والتي "علينا واجب الدفاع عنها.


استدعاء القائم بأعمال بعثة روسيا الاتحادية لدى الاتحاد الأوروبي

استدعى مدير دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي مع روسيا، «مايكل سيبرت» (Michael Siebert)، القائم بالأعمال في بعثة روسيا الاتحادية لدى الاتحاد الأوروبي، «كيريل لوغفينوف» (Kirill Logvinov)، إلى بروكسل. ونقل المدير سخط الاتحاد الأوروبي لمقتل المعارض الروسي «أليكسي نافالني»، "الذي تقع المسؤولية النهائية عنه على عاتق الرئيس بوتين والسلطات الروسية".


ودعا «سيبرت» روسيا إلى السماح بإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف في ظروف وفاة «نافالني» المفاجئة. وحث روسيا على تسليم جثته لأسرته من دون مزيد من التأخير والسماح للعائلة بإقامة جنازة.


وأكد أيضًا على وجوب قيام روسيا بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين الأخرين فورًا ومن دون قيد أو شرط، وكذلك جميع المعتقلين في المدن في جميع أنحاء روسيا تكريمًا لـ «نافالني».


استدعاء السفير الروسي لدى بلجيكا

قبل إيطاليا، بعد ظهر يوم الثلاثاء 20 فبراير، اتخذت وزيرة الخارجية البلجيكية «حجة لحبيب» (Hadja Lahbib) خطوة مماثلة، حيث استدعت سفير روسيا الاتحادية لدى بلجيكا «ألكسندر توكوفينين» (Alexander Tokovinin).


  وأبلغته الوزيرة أن بلجيكا تطلب إجراء تحقيق مستقل لتحديد أسباب وفاة «نافالني» بشفافية وموضوعية، وتشدد على أن نظام السجون مسؤول عن صحة السجناء.


وتشير بلجيكا إلى أن النظام لم يتحمل المسؤولية اتجاه «نافالني». بالنسبة لبلجيكا، يجب أن يكون لعائلة «نافالني» حق الوصول الفوري إلى رفاته.


 وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية «حجة لحبيب» “ندعو روسيا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور. وكان هذا الاجتماع أيضًا فرصة لتأكيد مخاوف بلجيكا بشأن القمع السياسي في روسيا.” وتدعو بلجيكا أيضًا روسيا إلى إطلاق سراح جميع الذين عبروا سلميًا عن حزنهم وتعازيهم لوفاة «نافالني».


استدعاء السفير الروسي إلى لشبونة لـ"التوضيحات"

استدعت البرتغال السفير الروسي في لشبونة، «ميخائيل كامينين» (Mikhail Kamynin)، بشأن وفاة «أليكسي نافالني» في السجن.


  وقالت وزارة الخارجية البرتغالية في بيان إنها استدعت الممثل الدبلوماسي الروسي لتقديم "توضيحات" بشأن وفاة «نافالني» "أحد المعارضين السياسيين الرئيسيين لنظام «فلاديمير بوتين»".


يوم الإثنين 19 فبراير، فعلت إسبانيا الشيء نفسه مع السفير الروسي في مدريد، «يوري كليمينكو» (Yuri Klimenko)، وبالتالي استدعت عواصم أوروبية أخرى، بما في ذلك باريس وستوكهولم وبرلين ولاهاي وأوسلو، السفير الروسي لدى بلادها يوم الاثنين.