سوريا والعراق تدينان الغارات الأميركية ضدهما وروسيا تدعو إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي - الإيطالية نيوز

سوريا والعراق تدينان الغارات الأميركية ضدهما وروسيا تدعو إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي

الإيطالية نيوز، السبت 3 فبراير 2024 - نفذت القوات الأمريكية الليلة الماضية  غارات جوية في سوريا والعراق سقط بسبها 39 ضحية.


وكانت الهجمات - ردًا على الهجمات العديدة التي وقعت في الأشهر الأخيرة ضد القواعد الأمريكية في المنطقة، وخاصة الهجوم الذي وقع يوم الأحد الماضي على الحدود بين سوريا والأردن والتي أودت بحياة ثلاثة من مشاة البحرية - قد أصابت 85 هدفًا مرتبطًا بميليشيات موالية لإيران. وعلى وجه الخصوص، وفقًا لصحيفة "كورييري ديلا سيراالإيطالية، قد تكون الأماكن المستهدفة مستودعات ومركبات ومراكز القيادة، وهي، حسب واشنطن، ذات مصلحة غير أساسية لإيران، القوة الإقليمية التي تدعمها وتشجعها. 


في العراق، قُتل 16 شخصاً، بعضهم مرتبط بقوات الحشد الشعبي، وما لا يقل عن 25 آخرين. وفي سوريا، وبحسب معلومات جمعتها "رويترز"، فإن 23 ضحية كانوا من بين الذين كانوا يحرسون المواقع المتضررة. 


واحتجت سوريا والعراق بشدة على الهجمات على أراضيهما: وتحدثت دمشق عن "العدوان الصارخ" الأمريكي الذي لا يؤدي إلا إلى إضعاف قدرتها على مكافحة الإرهاب. ونددت بغداد بنظرية القيادة الأمريكية القائلة بأن السلطات العراقية قد تم تحذيرها مسبقا ووصفتها بأنها "كاذبة" ووصفت الغارات بأنها "غير مقبولة": «انتهاك لسيادة العراق يهدد بجره والمنطقة برمتها نحو عواقب لا يمكن التنبؤ بها».


موقف روسيا وإيران

إن رد الفعل على الهجمات الأمريكية على إيران هو أكثر "تحت السيطرة"، على الأقل في الوقت الحالي: وقد وصفها متحدث باسم وزارة الخارجية بأنها "عمل مغامرة وخطأ استراتيجي آخر من قبل الحكومة الأمريكية لن يكون له أي نتيجة سوى زيادة التوترات وزعزعة استقرار المنطقة".


من ناحية أخرى، اغتنمت روسيا هذه الفرصة عن طيب خاطر لوضع الولايات المتحدة في موقف صعب في أعقاب الانتقام. في الواقع، طلبت بعثة الكرملين لدى الأمم المتحدة عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لمناقشة خطر التصعيد في الشرق الأوسط. وبحسب وكالة "تاس"، فقد تم بالفعل تحديد موعد الجلسة يوم الاثنين. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "واشنطن، الواثقة من إفلاتها من العقاب، تواصل زرع الفوضى والدمار في الشرق الأوسط"، مضيفة أن الهجمات الأمريكية "تهدف عمدا إلى زيادة تأجيج الصراع".