وقالت «نوفاك» في كلمة بثّها التلفزيون في المجر: "لقد ارتكبتُ خطأً: اليوم هو آخر يوم أُخاطبكم فيه كرئيسة للدولة".
جرى انتخاب «نوفاك»، وبالتالي أداء اليمين لرئاسة دولة المجر في 10 مايو 2023، لتصبح أول امرأة تتولّى هذا المنصب في تاريخ المجر حتى يوم تقديم الاستقالة الذي صادف اليوم السبت 10 فبراير 2024: هي عضو من حزب "فيدس"، الحزب اليميني الذي يتزعّمه رئيس الوزراء «فيكتور أوربان» (Viktor Orbán)، والذي تُعتبَر قريبةً منه. في الماضي كانت وزيرة للأسرة.
استمر الضغط من أجل استقالة «نوفاك» لعدة أيام، سواء من المعارضة أو من المجتمع المدني: وكانت المعارضة تطالب باستقالتها وكذلك «جوديت فارغا» (Judit Varga)، وزيرة العدل السابقة التي وقعت في أبريل الماضي، في هذا المنصب، على العفو الذي منحته «نوفاك» للرجل المدان بتورطه في إساءة معاملة الأطفال.
ثم استقالت «جوديت فارغا» في يوليو قائلة إنها تريد التركيز على الحملة الانتخابية للانتخابات الأوروبية التي ستجرى في يونيو المقبل. وتظاهر أكثر من ألف شخص يوم الجمعة في العاصمة "بودابست" للمطالبة باستقالة «كاتالين نوفاك».
وكان الرجل المعني هو نائب مدير دار للأطفال، أدين بالتستر على رجل أخر مذنب بالاعتداء الجنسي على ضيوف الملجأ. في أبريل الماضي، بمناسبة زيارة البابا فرانسيس إلى المجر، منحت رئيسة المجر «كاتالين نوفاك» العفو عنه ونحو عشرين شخصًا أخر: في وقت لاحق فقط أصبح معروفًا علنًا أن الرجل قد أُدين لتورطه في تاريخ إساءة معاملة الأطفال، ومن هنا نشأت الاحتجاجات ضده.