بعد عامين من الحرب.. الأوكرانيون يشعرون بالإحباط - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

السبت، 24 فبراير 2024

بعد عامين من الحرب.. الأوكرانيون يشعرون بالإحباط

الإيطالية نيوز، السبت 24 فبراير 2024 - بعد عامين من بدء الغزو الروسي، في 24 فبراير 2024، يبدو أن السُكّان في أوكرانيا مُحبَطون بشكل متزايد. هذا المزاج هو نتيجة للنتائج المخيِّبة للآمال بشأن الهجوم المضاد في الصيف، والانتصارات التي حقَّقها الروس خلال فصل الشتاء، والتردُّد المتزايد للحلفاء في تقديم المساعدة اللَّازمة للاستمرار، والإرهاق البسيط للحرب التي لم تظهر إشارات نهايتها في الأفق.


 خلال السنة الثانية، التي انتهت للتو، من الحرب، يبدو أن الكثير تغيّر. وفي فبراير الماضي، كان أكثر من ربع الأوكرانيين مقتنعين بأن الحرب تنتهي خلال عام، ورفض %66 منهم أي إمكانية للتفاوض مع روسيا. واليوم، يعتقد ما يقرب من نصف الأوكرانيين أنه لا يزال أمامهم أكثر من عام من القتال، وارتفعت نسبة أولئك الذين يعتقدون أن الوقت قد حان للتفاوض إلى %42.


تقول «أوكسانا»، موظفة في إحدى المنظمات غير الحكومية الألمانية: “قبل عام كنا بدون كهرباء، ولكننا مليئون بالأمل"، في إشارة إلى القصف الروسي الذي أدّى في الشتاء الماضي إلى انقطاع الكهرباء عن مدن أوكرانية كبيرة لعدة أيام. أما اليوم فالأمر على العكس من ذلك. لقد فشلت القنابل الروسية في التسبب في انقطاع التيار الكهربائي، لكن لا توجد آثار تذكر للتفاؤل الذي كان سائداً قبل عام.


وهذا المناخ المحبط على نحو متزايد، والذي يمكن رؤيته في استطلاعات الرأي، هو عكس التفاؤل الذي ساد قبل عام تقريباً، عندما أدت انتصارات الجيش الأوكراني في "كييف" و"خاركيف" و"خيرسون" إلى زيادة الآمال في التوصل إلى نهاية سريعة للحرب.


  وكما أشار الصحفي الفرنسي «فابريس ديبريه» (Fabrice Deprez)، الذي عاش في كييف لسنوات، فإن هذه التقلبات المزاجية العنيفة، في فترة الحرب، في اتجاه أو أخر، لا مفر منها ويجب التعامل معها بحذر.


وحتى اليوم، لا تزال الغالبية العظمى من الأوكرانيين تعارض تقديم تنازلات إقليمية لروسيا مقابل السلام والثقة في الرئيس «فولوديمير زيلينسكي»، وعلى الرغم من تراجعها، إلا أنها لا تزال أعلى من %60، وهو المستوى الذي يحسده عليه معظم القادة الغربيين. ومن ناحية أخرى، تظل المؤسسة العسكرية المؤسسة الأكثر شعبية في البلاد، حيث تتجاوز معدلات شعبيتها %80.