الخطَّةُ حاليًا هي مجرد مخطط وملخَّص: إنها مكتوبة في نقاط قصيرة جميعها موجودة في صفحة واحدة وقد أوضحت الحكومة نفسها أنها تمثل أساسًا للمناقشة التي تكون مُتعمقِّة ومُحددَّة. ومع ذلك، فهذه هي الخطة الرسمية الأولى التي تأتي مباشرة من نتنياهو، ولهذا السبب يجب أن تعكس بشكل أكثر صدقًا إرادة الحكومة الإسرائيلية. وفي يناير، أصدر وزير الدفاع جواف غالانت خُطَّتَه الخاصة، ولكن لم يسمع عنها الكثير منذ ذلك الحين.
خطة نتنياهو، رغم أنها تتناول إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، إلا أنها لا تحدد شروط إنهاء الغزو الإسرائيلي، بل تحدد أن الجيش الإسرائيلي يواصل هجومه حتى يحقق أهدافه أي تدمير القدرات العسكرية والهياكل الحكومية لحماس وغيرها من الجماعات المقاومة في القطاع. ومع ذلك، يعتقد العديد من الخبراء أنه من المستحيل تحقيق هذه الأهداف بالشروط التي وصفتها الحكومة.
ثم تحدد الخطة الوضع الإقليمي لقطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب. وتقول إن الجيش الإسرائيلي يحتفظ "بحرية غير محدودة" لمواصلة العمل داخل القطاع عندما تكون هناك مخاطر على أمن إسرائيل.
كما تؤكد المشروع - الجاري تنفيذه بالفعل - لإنشاء "منطقة عازلة" داخل أراضي القطاع الممتدة على كامل الحدود مع إسرائيل. ومنذ أسابيع، يقوم الجنود الإسرائيليون بتسوية الأرض وهدم آلاف المباني في المنطقة الحدودية، مما يحد من مساحة القطاع التي يمكن للفلسطينيين السكن فيها وزراعتها.