الإيطالية نيوز، السبت 17 فبراير 2024 - وقَعَ اعتقال أكثر من 100 شخص في مدن روسية مختلفة بعد وضع الزهور والشموع تخليداً لذكرى «أليكسي نافالني» (Alexei Navalny): أعلنت ذلك منظمة "Ovd-Info" الروسية غير الحكومية المعنية بحماية حقوق الإنسان. ولم تقدم الشرطة الروسية بعد تفاصيل حول الاعتقالات.
بعد أن أعلنت مصلحة السجون الروسية وفاة «أليكسي نافالني»، المعارض الرئيسي للرئيس «فلاديمير بوتين» منذ فترة طويلة، صباح الجمعة، نظمت احتجاجات ضد النظام الروسي في العديد من المدن حول العالم.
وحدث ذلك أيضاً في روسيا، وتحديداً في "موسكو" و"سانت بطرسبورغ"، حيث قام العشرات بتكريم «نافالني» بوضع الزهور والشموع بالقرب من النصب التذكارية لضحايا القمع السياسي خلال سنوات الاتحاد السوفييتي.
أثناء الليل، جرت إزالة الزهور والشموع، ولكن في الصباح ظهرت زهور وشموع جديدة، وبدأت سلطات إنفاذ القانون الروسية في إزالة الأشخاص الذين اقتربوا لوضعها بالقوة. وفي مدينتي "نوفوسيبيرسك" و"سورجوت" السيبيريتين، جرى حظر الوصول إلى الأماكن المختارة لإحياء الذكرى صباح السبت.
في الوقت الحالي، جميع قادة المعارضة الوطنية المعروفين في روسيا هم في السجن، أو في المنفى في الخارج، أو ماتوا أو قُتلوا.
وبين القادة في الخارج، هناك بعض المعارضين التاريخيين لـ «فلاديمير بوتين»، مثل بطل الشطرنج «غاري كاسباروف» (Garry Kasparov)، الذي يعيش في الولايات المتحدة، أو الأوليغارشي السابق «ميخائيل خودوركوفسكي» (Mikhail Khodorkovsky)، الذي يعيش الآن في لندن بعد أن أمضى ما يقرب من عشر سنوات في السجن. هذا الأخير، قام بتمويل مؤسسة روسيا المفتوحة (جمعية من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، المحرر)، والتي حاولت على الأقل أن تلعب دورًا في الجدل السياسي الروسي.
في هذا الصدد، يقول «جوفاني سافينو»، الخبير في القومية الروسية والأستاذ بجامعة "فيديريكو الثاني" في نابولي: "هؤلاء المعارضون في الخارج ليس لهم أي تأثير."
ومن بين زعماء المعارضة المسجونين «فلاديمير كارا مورزا» (Vladimir Kara-Murza)، الصحفي والناشط الذي كان من بين أمور أخرى نائب رئيس منظمة روسيا المفتوحة وأحد أشهر الشخصيات في الحركة الديمقراطية، و«إيليا ياشين» (Ilya Yashin)، وهو معارض أخر لحزب روسيا المفتوحة. حكومة.
كان كل من «كارا مورزا» و«إيليا ياشين» حليفين لـ «أليكسي نافالني»، وكانا يعتبران معًا الدعاة الرئيسيين لجيل جديد من السياسيين المعارضين، الذين ولدوا من احتجاجات 2011-2012 ضد تزوير وثائق عمليات التصويت في الانتخابات التشريعية والرئاسية في تلك السنوات.