إدارة السجون الروسية تعلن وفاة المنشق الموالي للغرب «أليكسي نافالني» - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الجمعة، 16 فبراير 2024

إدارة السجون الروسية تعلن وفاة المنشق الموالي للغرب «أليكسي نافالني»

 الإيطالية نيوز، الجمعة 16 فبراير 2024 - وفقا لدائرة السجون الروسية، توفي «أليكسي نافالني» (Alexei Navalny)، البالغ من العمر 47 عاما، والذي يُعتبَر منذ فترة طويلة الخصم الرئيسي للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»: كان قد احتُجز لمدة ثلاث سنوات تقريبًا بتُهم يُعتقَد أن لها دوافع سياسية.


في ديسمبر، نُقل «نافالني» إلى سجن "IK-3" شديد الحراسة، على بعد نحو 2000 كيلومتر من موسكو وفوق الدائرة القطبية الشمالية.


  في نحو الساعة الخامسة مساءً بتوقيت إيطاليا، أَعلن محاموه أنهم لا يستطيعون تأكيد وفاته بعد، ومع ذلك يعتبرونها معقولة: في الصباح، قالت المتحدثة باسمه إن أحد محاميه كان ذاهبًا إلى سجن "IK-3" ليتفحّص الأمر بنفسه. 


ووفقا للمتحدث باسمه، فقد تم تنبيه «بوتين» إلى الأخبار: على الرغم من أنه تحدّث علناً بعد ظهر اليوم خلال زيارة للجزء الغربي من البلاد، إلا أنه لم يُعلِّق عليه.

وبحسب "بيان" أصدرته إدارة السجون الروسية لوسائل الإعلام المحلية، فإن «أليكسي نافالني» "شعر بالمرض بعد المشي وفقد وعيه على الفور تقريبًا".


وأضاف "البيان" أن الطواقم الطبية وصلت على الفور وتم استدعاء سيارة إسعاف، لكن "كل الجهود التي بذلت لإنعاشه باءت بالفشل". ولم يعلن رسميًا عن سبب الوفاة، لكن وسائل الإعلام الحكومية "روسيا اليوم" قالت إنه بحسب بعض مصادرها، توفي «نافالني» بسبب انفصال جلطة دموية أي، سكتة دماغية أو انسداد رئوي أو نوبة قلبية). وقالت لجنة التحقيق، وهي وكالة التحقيق الرئيسية في روسيا، إنها فتحت تحقيقا.

وفقًا لمصدر داخل دائرة السجون الروسية استمعت إليه "نوفايا غازيتا أوروبا"، فمن المحتمل أن ترسل جثة «أليكسي نافالني» إلى موسكو لتشريحها. لكن بحسب هذا المصدر، قد يستغرق الأمر أسابيع قبل معرفة أسباب وفاته.

وقال «ألكسندر بولوبان»، أحد الأطباء الذين عالجوا «نافالني» بعد التسمم عام 2020، لموقع "ميدوزا" الإخباري إنه لا توجد طريقة للتأكد من الوجود الفعلي لجلطة دموية من دون تشريح الجثة بطريقة مستقلة.

 ومساء الجمعة، شارك فريق «نافالني» صورة على مواقع التواصل الاجتماعي مع كتابة تقول "ليس الموت، بل القتل". في غضون ذلك، حدثَ تنظيم وقفات احتجاجية ومظاهرات في مدن أوروبية مختلفة، غالبًا أمام السفارات الروسية.

يُعرف سجن "IK-3" بموقعه المعزول للغاية وبالوحشية التي يعامل بها النزلاء، تماما مثل التي تحدث في بعض السجون الإيطالية، آخر المعاملات الوحشية تلك التي التي تعرض لها سجين تونسي على يد أكثر من 13 حرس السجون في مدينة "ريدجو إيميليا".  

ويعتقد محامو «نافالني» والعديد من الناشطين أنه وقعَ نقل هذا الأخير إلى هناك لعزله قدر الإمكان عن معاونيه في ضوء الانتخابات الرئاسية الروسية المقرر إجراؤها في مارس المقبل، والتي يترشح فيها «بوتين» لولاية خامسة كرئيس.