الإيطالية نيوز، الأربعاء 14 فبراير 2024 - أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، آلاف الأشخاص بالبدء في إخلاء "مجمع النصر الطبي"، وهو أكبر مستشفى بقي مفتوحا في قطاع غزة بأكمله بعد الحصار ثم الهجوم على مستشفى "الشفاء" الذي يقع في وسط في وسط غزة، والذي قال الجيش الإسرائيلي إنه عثر تحته على أدلة على وجود مجمع أنفاق يستخدمه نشطاء حماس. وتزعم إسرائيل أن المجموعة تعمل أيضًا داخل مستشفى "ناصر" والمناطق المحيطة بها.
ويقع المستشفى في مدينة "خان يونس"، إحدى المدن الرئيسية في جنوب القطاع والتي تحاصرها المعارك منذ أسابيع: كان الجيش الإسرائيلي قد أمر بالفعل بإخلاء الأحياء الواقعة خلف المستشفى في يناير، واقترب خط القتال الأمامي من المنشأة، مع قصف متكرر في مكان قريب. ووفقاً للطاقم الطبي بالمستشفى، أصيب عدة أشخاص برصاص القناصة أثناء وجودهم داخل المبنى في الأيام الأخيرة.
وقال الجيش إن الأشخاص الأصحاء الذين لجأوا هناك لحماية أنفسهم من الحرب (والذين ما زالوا بالآلاف) هم وحدهم الذين يضطرون إلى مغادرة المستشفى، وليس المرضى أو الطاقم الطبي.
وكتب الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "فتح طريقا آمنا لإجلاء السكان المدنيين الذين لجأوا إلى منطقة مستشفى "ناصر" إلى منطقة إنسانية" وأن "القوات المشاركة تدربت بعناية مسبقا على إعطاء الأولوية لسلامة المدنيين والمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الطبية أثناء العملية".
وذكرت عدة صحف دولية أن مئات النازحين بدأوا يوم الأربعاء بمغادرة المستشفى، وقام الجيش الإسرائيلي بتفتيشهم أثناء مغادرتهم.
وقال «جاكوب بيرنز» (Jacob Burns)، طبيب منظمة أطباء بلا حدود، لصحيفة "فايننشيال تايمز" إن الظروف في مجمع "ناصر" الطبي «كانت صعبة للغاية بالفعل، مع تدفق متكرر للجرحى الذين يصلون إلى غرفة الطوارئ حيث لا توجد أسرة مجانية، لدرجة أنه يجب على المرضى البقاء في المستشفى». على الأرض."
يكون نقل المرضى في مستشفى "ناصر" إلى مكان أخر أمرًا مُعقَدًا للغاية، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن جميع المرافق الطبية القريبة نسبيًا أصغر حجمًا ومكتظة بالفعل. على سبيل المثال، جرى إخلاء مستشفى الأمل القريب قبل أيام قليلة، حيث كان يأوي 8 آلاف شخص، بينهم نازحون ومرضى. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لم يتبق في قطاع غزة سوى 11 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي على الأقل. فيما جرى إغلاق 22 مركزا أخر وفتح 3 مراكز طوارئ مؤقتة في جنوب القطاع. مستشفى "ناصر" هو أكبر مستشفى لا يزال يعمل، ولكن حتى هناك هناك نقص في الأدوية والمعدات الطبية الأساسية.
ووفقا لطبيب أخر كان موجودا في المستشفى، هو هيثم أحمد، الذي تحدث لـ «بي بي سي»، فإن الدبابات الإسرائيلية دمرت مؤخرا أحد جدران المنشأة في سياق القصف والاشتباكات في الشوارع المحيطة، مما أدى إلى حرق جزء من مخزون الإمدادات الطبية و إتلاف النظام الهيدروليكي.
وقال: “للأسف، بدأت المياه العادمة تتدفق منذ يوم الاثنين إلى الأقسام الموجودة في الطابق الأرضي من المستشفى، وهناك مخاوف من وصولها إلى قسمي الطوارئ والأشعة.”