السعودية والأردن تدينان نية إسرائيل غزو رفح بينما مصر ترفع الجدار العازل بالأسلاك الشائكة لمنع تهجير الفلسطينيين - الإيطالية نيوز

السعودية والأردن تدينان نية إسرائيل غزو رفح بينما مصر ترفع الجدار العازل بالأسلاك الشائكة لمنع تهجير الفلسطينيين

الإيطالية نيوز، السبت 10 فبراير 2024 - تحذر المملكة العربية السعودية من تداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، التي باتت الملجأ الأخير لمئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح.


وتؤكد السعودية رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسرا، وتجدّد مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار.




وعلى غرار السعودية، حذرت الأردن، بدورها، من خطورة إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح، الواقعة جنوب قطاع غزة، على الحدود من مصر.


وترفض المملكة الأردنية أيضا تهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، مشددة على ضرورة إنهاء الحرب على القطاع والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وعودتهم إلى مساكنهم، ووصول المساعدات إلى مناطق القطاع كافة.


من جانبها، وخِشْيَةً مِنْ فرار المدنيين الفلسطينيين من "رفح" إلى أراضيها، عززت مصر الإجراءات الأمنية على الحدود مع قطاع غزة، من بين إجراءات أمنية أخرى، قامت بإرسال 40 دبابة إلى الحدود مع القطاع المحاصر. 


وفي "رفح" يوجد المعبر الحدودي الوحيد في القطاع الذي جرى فتحه عدة مرات منذ بداية الحرب للسماح للناس   فقط لإدخال المساعدات الإنسانية.

ومساء الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» في بيان، إنه أمر الجيش بإعداد خطة لإجلاء المدنيين الموجودين حاليا في "رفح"، و"تدمير" أربع كتائب تابعة لحماس، والتي، حسب قوله، انتشرت في المدينة. ولم يقدم البيان أي معلومات أخرى حول كيفية تنفيذ عملية الإخلاء: اكتفى بالقول إن إسرائيل لن تتمكن من تحقيق هدفها المتمثل في تفكيك حماس إذا لم يتم القضاء على تلك الكتائب.


منذ أن بدأت إسرائيل غزو قطاع غزة في نهاية أكتوبر، أمر «نتنياهو» وحكومته من وقت لآخر بإجلاء المدنيين من المدن الرئيسية في القطاع، مبررا ذلك بالحاجة إلى تفكيك القواعد العسكرية لحماس ومنشآتها، والأنفاق تحت الأرض (حسب بعض التقديرات لا يزال الأمر بعيداً جداً عن تحقيق هذا الهدف).


  في البداية، كان الجيش قد اجتاح شمال القطاع فقط، لكنه تحرك تدريجياً نحو الجنوب، وفر معظم السكان من المدن التي تم اجتياحها، ما أدى إلى عواقب إنسانية كارثية.


لكن الهروب من "رفح" أكثر تعقيدًا، لأنه لا توجد مدن كبيرة أخرى يمكنك اللجوء إليها طلبًا للأمن والآمان. وفي "رفح" يتم إيواء الغالبية العظمى من المدنيين في الخيام أو في الشوارع، والمدينة هي في الأساس مخيم ضخم للاجئين لا تستطيع المنظمات الإنسانية فيه ضمان حتى أبسط الخدمات الأساسية.