تستمر مشاهد التعذيب على السجين توسني ضحية الاعتداء الجماعي لأكثر من 10 دقائق، لكن جرى إطلاع بعض المشاهد منه إلى وسائل الإعلام. وفقاً لما أعادت وكالة أنباء "أنسا" بناءه من معلومات، والتي تمكنت من الوصول إلى النسخة الأصلية من الفيديو، فقد جرى وَضْعُ السجين في الحبس الانفرادي في 3 أبريل: وبينما كان يُغادر مكتب مدير السجن، قامت مجموعة من الضباط بتغطية رأسه بغطاء وسادة وإسقاطه على الأرض. بعد شل حركته تماما، قام الضباط بضربه وتجريده من ملابسه، وهو لا يزال في منتصف الممر.
Il video che documenta il pestaggio di un detenuto tunisino di 40 anni in un istituto penitenziario a Reggio Emilia. Il filmato, visionato da #ANSA dura circa 10 minuti. Indagati dieci agenti, otto sono accusati di tortura pic.twitter.com/zuBJLFJEZP
— Agenzia ANSA (@Agenzia_Ansa) February 9, 2024
وبعد نحو سبع دقائق، رُفع السجين جسديًا ونُقل، كما لو يكون جثة، إلى زنزانة العزل، حيث ضربه الضباط مرة أخرى وتركوه على الأرض بمفرده لأكثر من ساعة. وفي مرحلة ما، قام السجين التونسي بكسر حوض الزنزانة وبدأ بإيذاء نفسه بالشظايا: في نهاية الفيديو يمكنك رؤية بقعة كبيرة من الدم الممزوج بالماء تبدأ من الزنزانة وتمتد إلى الممر. وأبلغ السجين عن ذلك في 7 أبريل، ثم نُقل إلى سجن "بارما".
وفي يوليو الماضي، جرى إيقاف الضباط العشرة المتورطين عن العمل بسبب خطر تكرار الجريمة. وفي وثائق التحقيق، وصف قاضي التحقيقات الأولية «لوكا رامبوني» الضرب بأنه عمل "وحشي وشرس وغير متناسب على الإطلاق مع سلوك السجين". في 8 يناير، طلب مكتب المدعي العام في "ريدجو إيميليا" توجيه الاتهام لجميع الضباط العشرة، وتعقد الجلسة الأولية في 14 مارس.
بالإضافة إلى الضباط الثمانية المتهمين بالتعذيب، يوجد ضابطان على الأقل متهمان بالإدلاء بأقوال كاذبة "شهادة الزور": كتبا في عدة تقارير أن النزيل كان يقاوم وهدد بضرب الضباط بشفرات حلاقة، وهي رواية اعتبرها مكتب المدعي العام كاذبة. في البداية، شمل التحقيق 14 ضابطاً، ولكن تم إسقاط التهم الموجهة إلى أربعة منهم فيما بعد.