في هذا الصدد، كتب رئيس المجلس الأوروبي «تشارلز ميشيل» (Charles Michel) أن جميع رؤساء الدول والحكومات السبعة والعشرين الممثلين في المجلس صوتوا لصالح المساعدات: وهذا يعني أن «أوربان» فعل ذلك أيضًا. ليس من الواضح بعد السبب، أو في مقابل ماذا: في الأيام الأخيرة، دار حديث عن الإفراج عن بعض الأموال الأوروبية التي تم تعليقها لبعض الوقت، لأن حكومة «أوربان»، باختصار، تدافع عن مصالحها الوطنية أكثر من تلك الأوروبية.
ووفقا لمسودة الاتفاق التي نشرتها صحيفة "الغارديان"، حصل «أوربان» على أن يقوم المجلس بتقييم طلب الصندوق الأوروبي الرئيسي لأوكرانيا مرة واحدة على الأقل في السنة. وفي غضون عامين يكون بوسع المجلس أن يطلب من المفوضية الأوروبية إعداد مراجعة للصندوق (وبالتالي احتمال خفض الأموال المتاحة أيضاً).
وتعتبر أوكرانيا أن مبلغ الـ50 مليار دولار أمر بالغ الأهمية لتجنب الإفلاس ومواصلة الدفاع عن نفسها من الغزو الروسي. ومن ناحية أخرى، طلبت المجر بعض الوقت لخفض التمويل أو إيقافه بالكامل. وفي اجتماع ديسمبر، استخدم «أوربان» حق النقض ضد الموافقة على الميزانية، الأمر الذي أدى فعلياً إلى منع إرسال الأموال إلى أوكرانيا (في المجلس الأوروبي، كقاعدة عامة، يتم اتخاذ معظم القرارات بالإجماع).
جرى التوصل إلى الاتفاق بشأن المساعدات الممنوحة إلى نظام زيلينسكي بعد بعض الاجتماعات المحدودة بين «أوربان» والعديد من رؤساء الدول والحكومات الأوروبية، بما في ذلك رئيسة المفوضية الأوروبية «أورسولا فون دير لاين»، والرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، والمستشار الألماني «أولاف شولتز»، ورئيسة الوزراء الإيطالية «جورجا ميلوني»، واحدة من من القادة الأقرب سياسيًا إلى أوربان داخل المجلس.
ووجه الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» الشكر علنا لأعضاء المجلس البالغ عددهم 27، مضيفا أن الأموال المعتمدة "لا تقل أهمية عن الإمدادات العسكرية والعقوبات ضد روسيا".