بيلاروسيا تعلن عن عقيدة جديدة بشأن استخدام الأسلحة النووية - الإيطالية نيوز

بيلاروسيا تعلن عن عقيدة جديدة بشأن استخدام الأسلحة النووية

الإيطالية نيوز، الأربعاء 17 يناير 2024 – بعد ثلاثين عاماً من تخليها عن الترسانة النووية الموروثة عن الاتحاد السوفييتي، تعود بيلاروسيا إلى فرضية استخدام القنبلة الذرية ضمن عقيدة عسكرية جديدة تعكس مستوى التوتر الذي تم التوصل إليه في التحدي بين روسيا وحليفتها من جهة و الناتو من جهة أخرى.


وعلى الرغم من أنه ليس من الواضح كيف يَحدُثُ تطبيقه فقط على الأجهزة التي تمتلكها مينسك بالفعل، يعني على الأسلحة التكتيكية التي تلقتها العام الماضي من روسيا، والتي يسيطر عليها القادة العسكريون الروس.


    العقيدة الجديدة، بحسب وكالة "أسوشييتد برس"، أعلنها وزير الدفاع «فيكتور خرينين» (Viktor Khrenin) في اجتماع لمجلس الأمن القومي، ويجب أن يُوافَق عليها من قبل مجلس الشعب لعموم بيلاروسيا، وهي هيئة تمثيلية تعمل بالتوازي مع البرلمان.


  في الصيف الماضي، قرر الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» نقل عدد غير محدد من الرؤوس الحربية النووية التكتيكية إلى بيلاروسيا: تلك التي يمكن استخدامها في ساحة المعركة وبشحنة أقل من تلك الاستراتيجية.


  ووفقا لأمين مجلس الأمن البيلاروسي، «ألكسندر فولفوفيتش» (Alexander Volfovich)، فإن مثل هذه الأسلحة يجب على وجه الخصوص أن تثبط العدوان المحتمل من قبل قوات وارسو. وشدد على أنه "للأسف، فإن تصريحات جيراننا، وخاصة بولندا، أجبرتنا على تعزيز" العقيدة العسكرية.


وبموجب ما يسمى  بـ "مذكرة بودابست" لعام 1994 للضمانات الأمنية، تخلت بيلاروسيا - مثل كازاخستان وأوكرانيا - عن الأسلحة النووية التي ظلت على أراضيها بعد تفكك الاتحاد السوفييتي. لكن، تحت رئاسة «ألكسندر لوكاشينكو» (Alexander Lukashenko)، حافظت مينسك على أقرب اتصالات مع موسكو من بين جميع الجمهوريات السوفيتية السابقة، وفي فبراير 2022 مر جزء من القوات الروسية التي غزت أوكرانيا عبر أراضيها، رغم أن قواتها لم تشارك في العملية.


ولم تؤكد بيلاروسيا رسميًا العقيدة العسكرية الجديدة، في حين أكد «فاليري ريفينكو» (Valery Revenko)، رئيس وزارة الدفاع للتعاون الدولي، في ملفه الشخصي "إكس" (تويتر سابقًا) أنه "على الرغم من الأزمة العميقة لنظام الأمن الدولي"، فإن مينسك مستعدة "لاستئناف عمليات التفتيش الأجنبية على أراضيها".


وفي الوقت نفسه، تم تسليط الضوء على التوترات بين روسيا ودول البلطيق في تعليق لبوتين، الذي ندد بطرد المواطنين الروس من تلك البلدان. وكانت القضية التي أثارت أكبر قدر من الغضب في موسكو هي قضية الجندي السابق في الجيش الأحمر البالغ من العمر 82 عاماً، «بوريس كاتكوف» (Boris Katkov)، المقيم في لاتفيا، والمتهم بالقيام بأنشطة دعائية مؤيدة لروسيا.


  وقال «بوتين» خلال اجتماعه مع رؤساء البلديات الروسية: "إن ما يحدث في لاتفيا وجمهوريات البلطيق الأخرى يثير قلقنا: إنها مسألة تتعلق بأمننا القومي".


وأعلن رئيس الوزراء الإستوني، «كاجا كالاس» (Kaja Kallas)، اليوم عن تعديل للدستور يقضي بإلغاء حق التصويت في الانتخابات المحلية من المواطنين الروس والبيلاروسيين.


وفي غضون ذلك، جعل الرئيس الروسي السابق «ديمتري ميدفيديف» صوته مسموعاً مرة أخرى، قائلاً إن أوكرانيا جزء من "الأراضي الروسية التاريخية" وأن استقلالها في حد ذاته سوف يؤدي إلى صراعات جديدة، ربما في غضون عشرة أو خمسة عشر عاماً.


وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "أكثر من 60 مرتزقا أجنبيا، بينهم العديد من الفرنسيين"، قتلوا  على الأرض في قصف نفذته القوات الروسية في خاركيف شمال شرق أوكرانيا.