في الهجوم الجديد جرى استهداف محطة رادار، ونفّذته المدمِّرة "يو إس إس كارني"، وهي سفينة عسكرية، بإطلاق صواريخ "توماهوك".
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان، "إن ذلك إجراء متابعة على هدف عسكري محدَّد مرتبط بهجمات 12 يناير، يهدف إلى الحد من قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن التجارية".
وفي حديثه لشبكة "سي إنْ إنْ"، قال مسؤول أمريكي إن هذا الهجوم الثاني كان أصغر بكثير من حيث الحجم من الأول، حيث جرى قصف ما لا يقل عن 30 موقعًا عسكريًا، بعضها في العاصمة صنعاء. وبعد ذلك مباشرة، الجمعة، رد الحوثيون على الهجمات من خلال رسالة نشروها على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أعلنها الناطق الرسمي لجماعة الحوثيين، «محمد عبد السلام»، الذي قال إن الجماعة لن تتوقف عن استهداف السفن المتوجهة إلى إسرائيل ما لم تتوقف هذه الأخيرة عن مهاجمة الفلسطينيين في غزة.
بدوره، أعلن متحدث آخر، «يحيى سريع»، أن العملية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها لن تبقى "من دون ردٍّ و من دون عقابٍ".
كما خرجت مظاهرات كبيرة في عدة مدن يمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء، حيث تجمّع مئات الآلاف من الأشخاص يوم الجمعة.
باختصار، كان من المتوقَّع أن يردَّ رجال الميليشيات عسكرياً بطريقة ما، لكن بحسب الجيش الأميركي فإن رد الفعل الوحيد حتّى الآن كان صاروخاً أطلقه الحوثيون في البحر الأحمر، وسقط بعيداً عن أي سفينة عابرة.
وجاء هذا الهجوم المحدود والهجوم الأكبر الذي وقع ليلة الخميس ردًا على الهجمات التي نفذها الحوثيون في الأسابيع الأخيرة ضد سفن الشحن التي تعبر البحر الأحمر إلى إسرائيل.
والحوثيون جماعة شيعية مسلحة تسيطر على نحو نصف مساحة اليمن وتدعمها إيران. في الأشهر الأخيرة، رأى الحوثيون فرصة في الحرب المستمرة في غزة: يبرّرون أنهم يضربون السفن التجارية في البحر الأحمر المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية رداً على الغزو الإسرائيلي لغزة.
