وكتب غوتيريش على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقًا): “كيف يمكننا أن نقبل أن أفريقيا لا تزال تفتقر إلى عضو دائم واحد في مجلس الأمن؟”
How can we accept that Africa still lacks a single Permanent Member in the Security Council?Institutions must reflect today’s world, not that of 80 years ago.September’s Summit of the Future will be an opportunity to consider global governance reforms & re-build trust.— António Guterres (@antonioguterres) January 20, 2024
وقال: “يجب أن تعكس المؤسسات عالم اليوم، وليس عالم ما قبل 80 عاما. وستكون قمة المستقبل في سبتمبر فرصة للنظر في إصلاحات الحوكمة العالمية وإعادة بناء الثقة.”
يتألف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حالياً من 15 عضواً، خمسة منهم دائمون ـ الصين، وفرنسا، والاتحاد الروسي، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
أفريقيا بها 54 دولة و%16 من سكان العالم. إنها قارة غنية بالموارد، وبعضها، مثل "الكولتان" و"اليورانيوم"، ضروري لبقاء الصناعة الغربية. وحتى وقت قريب، كان الغرب يفترس القارة وسكانها بنهم وجشع لا نظير له في الاستبداد والاستعباد، فيقدم رشوة للمسؤولين أو يقلب الحكومات من أجل الحفاظ على هذا الاحتمال. والآن تتمرد بعض الدول الأفريقية، مثل النيجر ومالي وبوركينافاصو: تلتزم هذه دول الثلاثة ببناء قارة أفريقية والقضاء على الموروثات الاستعمارية والاستعمارية الجديدة السلبية.
ولكن في الوقت الراهن، أصبحت بعض البلدان الأفريقية أطرافاً فاعلة في التغيرات والأحداث العالمية. أول هذه الدول هي جنوب أفريقيا، التي يبلغ عدد سكانها 60 مليون نسمة، وستكون مرشحا ممتازا. كما أنها دولة حاضرة بقوة على الساحة الدولية، كونها واحدة من الدول الخمس المؤسسة لمجموعة البريكس، وتخوض معارك مهمة من أجل حقوق الإنسان والقضاء على المعايير الغربية المزدوجة.
ومن غير المرجح أن تصبح واحدة من هذه الدول الأربع جزءا من قمة الأمم المتحدة على أساس دائم، لأنها - في حين قد تكون مرئية جيدا من قبل الصين وروسيا (كلاهما من مؤسسي البريكس) - الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى وفرنسا، وهي الدول الأخرى. وسوف يعمل ثلاثة من الأعضاء الدائمين ـ الذين تمثل هذه الدول نقيضهم السياسي ـ على منع حدوث ذلك.
