ويأتي القرار على خلفية الهجمات التي نفذها الحوثيون ضد السفن التجارية الذاهبة إلى الموانىء الإسرائيلية عبري البحر الأحمر، والتي رد عليها تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة بتنفيذ عدة تفجيرات الأسبوع الماضي.
ومن الناحية العملية، فإن التصنيف كجماعة إرهابية، والذي يدخل حيز التنفيذ خلال 30 يومًا، يعني أن المؤسسات المالية الأمريكية تحجب الأموال المرتبطة بالحوثيين ولن يتمكن أعضاؤها من السفر إلى البلاد: الهدف هو منعهم من الحصول على الموارد الاقتصادية.
وكانت حكومة الرئيس «جو بايدن» قد قررت رفع الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في فبراير 2021 بسبب الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تشهدها اليمن: بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ عقود في البلاد، يعاني ملايين الأشخاص من الجوع ويعيشون في ظروف معيشية محفوفة بالمخاطر للغاية. في بداية عام 2023، قبل الحرب في قطاع غزة، صنفت الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأخطر في العالم.
وقال «سوليفان» إنه إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن فإن الولايات المتحدة تعيد النظر في تصنيفهم كجماعة إرهابية. كما حدد أن إمدادات الغذاء والدواء والوقود لسكان اليمن لن يتم حظرها ولن تخضع للعقوبات الأمريكية.