وبحسب ما ورد، أكد الرئيس «سعيّد» "على رفضه لأي شروط أو إملاءات من أي طرف، لأن الإصلاحات التي تقوم بها تونس يجب أن تكون تونسية خالصة، نابعة من إرادة الشعب التونسي". وأشار الرئيس «سعيّد» إلى أن "كل من يريد مخلصًا أن يدعمنا عليه في المقام الأول قبل أي دعم أن يحترمنا ويحترم اختياراتنا لأن التجربة أثبتت أن الكثيرين ممن يتخفّون وراء ما يسمى بالدعم لا يزيدون إلا من تبعية بلادنا ومن معاناة شعبنا، وهو أمر مرفوض على أي مقياس من المقاييس، فتونس لا تقبل الدعم إذا كان من دون احترام، وخيرُُ لنا الاحترام من دون عون ظاهرُهُ خير وباطنُه مزيد من التبعية والتفقير.”
ونقرأ في المذكرة التي تؤكد مرة أخرى رفض قرطاج للإملاءات الخارجية التي قد تؤدي إلى "التبعية والتفقير".
كما ناقش الاثنان ما أسماه "التصنيفات وترتيب الدول حسب مقاييس توضع مسبقا للوصول إلى نتائج معلومة مسبقة بدورها. "أول هذه المقاييس – يتابع البيان – هو السمع والطاعة في إطار نظام اقتصادي عالمي بدأ يتهاوى".
وبحسب الرئاسة التونسية، فإن "الدوائر التي تريد استمرار هذا النظام، بعد اجتماعها في أجمل المواقع"، تحاول إبقائه حيا، مع الحفاظ على "قبضة مشددة على العالم، رغم آلام غالبية الشعوب".