ويخضع «سوليناس» على وجه الخصوص للتحقيق بتهم التواطؤ في الفساد والتواطؤ في غسل الأموال. لا يُعرف الكثير عن التحقيق، لكنه مقسم إلى قسمين: الأول يتعلق بشراء «سوليناس» لمنزل بالقرب من "بويتو"، الشاطئ الرئيسي في "كالياري"، وبيع قطعة أرض أخرى في المنطقة. وبحسب التحقيقات فإن التغييرين في الملكية يمكن أن يخفيا رشوة. ويتعلق الجزء الثاني بالضغط المزعوم الذي مارسه «سوليناس» لتعيين «روبرتو ريموندي» (Roberto Raimondi)، قيد التحقيق أيضًا، مديرًا لمكتب مهم في المنطقة.
وينتمي «سوليناس» إلى حزب العمل السرديني، وهو حليف وثيق للرابطة، ويتولى رئاسة سردينيا منذ عام 2019. وكثر الحديث عنه في الأسابيع الأخيرة لأن "الرابطة" ترغب في إعادة ترشيحه بدعم من ائتلاف اليمين بأكمله في الانتخابات الإقليمية المقرر إجراؤها في 25 فبراير.
وبدلا من ذلك، يرغب حزب "إخوة إيطاليا" (افراتيلّي دي إيطاليا)، وهو الحزب الحكومي الرئيسي والأكثر شعبية حاليا في إيطاليا، في ترشيح عمدة كالياري «باولو تروتسو» (Paolo Truzzu)، عضوا في الحزب.
إنها إحدى القضايا الرئيسية التي تقسم الأغلبية الحكومية وهي ذات صلة أيضًا على المستوى الوطني: على الرغم من أن أخبار التحقيق ضد «سوليناس» كانت معروفة منذ ما يقرب من عام، إلا أن هذه التطورات الإضافية يمكن أن يكون لها وزن معين في الاختيار بينه وبين «باولو تروتسو» كمرشح يميني في سردينيا.
تجري بالفعل محاكمة «سوليناس» بتهمة إساءة استخدام منصبه، وتعيين بعض المديرين: بدأت جلسات الاستماع في أكتوبر، في حين تم بالفعل الحكم على رئيس حكومته السابق بالسجن لمدة عامين وثمانية أشهر.