وأصبحت هذه القضية موضوعا ساخنا بالنسبة لحكومة «تاسك»، حيث يبدو أنها تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي لكنها تواجه رأيا عاما منقسما.
في الشهر الماضي، بدأ وزير الثقافة «بارتلوميج سينكيويتز» (Bartłomiej Sienkiewicz) في الدفع بسلسلة من إصلاحات الإعلام العام التي وعد بها «تاسك» منذ فترة طويلة، بما في ذلك استبدال قيادة هيئة الإذاعة العامة "TVP"، والإذاعة البولندية "Polskie Radio"، ووكالة الصحافة البولندية "PAP".
أثار هذا الإجراء احتجاجات قوية من حزب المعارضة الرئيسي، "حزب القانون والعدالة"، الذي خسر السلطة أمام الائتلاف الواسع من أحزاب الوسط واليسار (PPE/Renew Europe/S&D/Left) الذي شكله «تاسك» بعد الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2023.
واتهم "حزب القانون والعدالة" الحكومة الجديدة بالسيطرة بشكل غير قانوني على وسائل الإعلام العامة - وهي نقطة رددها الرئيس وعضو "حزب القانون والعدالة" السابق «أندريه دودا» (Andrzej Duda).
خرج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع "وارسو" يوم الخميس (11 يناير) للتعبير عن استيائهم من سياسات الإعلام العام التي ينتهجها «تاسك» في مظاهرة تسمى "البولنديون الأحرار". وهذا هو أول تجمع كبير مناهض للحكومة منذ وصول «تاسك» إلى السلطة في ديسمبر، وقد تم التجمع بدعوة من "حزب القانون والعدالة".
وقال «ياروسلاف كاتشينسكي» (Jarosław Kaczyński)، زعيم "حزب القانون والعدالة"، في المظاهرة: "إننا نطالب بإعلام حر، لأنه يتم تدميره".
ووفقا لمتحدثة باسم المدينة، تجمع نحو 35 ألف شخص، لكن المنظمين قدروا أن هناك ما يقرب من 200 ألف متظاهر.