هذا الاتهام وهذه الدعوة تجعل الولايات المتحدة متناقضة مع نفسها، لأنها استخدمت حق الفيتو (الطعن) في قرار يدعو إلى وقف الحرب الإسرائيلية ضد ساكنة غزة وإنهائها حفظًا للأرواح، ما يجعلها متهمة بالحكم بـ "إزدواجية المعايير" وغير جديرة بإدارة الأمن العالمي، ومتواطئة في الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الصهيوني بحق فلسطينيي غزة.
أصبح الوضع في أوكرانيا مأساوياً بعد 675 يوماً من الحرب. الحرب التي يبدو أنها لا تعرف نهاية. وتكثفت الهجمات الروسية في الأيام الأخيرة، حيث سقط 39 ضحية في أعقاب الغارات الأخيرة يوم الجمعة الماضي. وردت كييف بهجوم على مدينة "بيلغورود" قالت روسيا إنه "لن يمر من دون عقاب".
وأشارت واشنطن بأصابع الاتهام إلى الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» قائلة إنه "إنه مسؤول عن الخسائر في الأرواح وإن هذه الحرب حربه." كما عبّرت الولايات المتحدة الأمريكية عن "وقوفها إلى جانب أوكرانيا. وأنها لن تتخلى عن الأوكرانيين الشجعان في كفاحهم من أجل الحرية."
من جانبه، قال الممثل الدبلوماسي لأوكرانيا في الأمم المتحدة إن "الطريقة الوحيدة لوقف المعاناة هي وقف الحرب". وأكد على "طالما استمرت هذه الحرب، سيكون هناك موت ومعاناة. هناك طريقة واحدة فقط لوقف المعاناة: هي وقف الحرب."
على الجانب الآخر، قال ممثل روسيا، «فاسيلي نيبينزيا» (Vasily Nebenzya)، إن خطط كييف العسكرية "فشلت، وبالتالي فإن النظام الأوكراني وحماته الغربيين سيواجهون أسوأ الأخبار في المستقبل القريب". وترد موسكو باتهام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بـ "تحريض كييف على القيام بأفعال إرهابية".