وقال «سانشيز»: “إن الوقت قد حان لكي يتحدث الأوروبيون بوضوح وبصوت واحد عن الهجمات الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة. ليس لأن العالم يراقبنا أو لأن التاريخ سيحكم علينا، ولكن لأن البشر يعانون.”
بالإضافة إلى ذلك، دعا، اليوم، الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان إلى مناقشة مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية "في مرحلة ما" في المجلس التشريعي الذي بدأ للتو في إسبانيا.
كما وجّه «سانشيز» هذه الدعوة خلال ظهوره في مجلس النواب لتقديم تقرير عن أحدث النصائح الأوروبية وتقييم الرئاسة الإسبانية الدورية للاتحاد الأوروبي، والتي بدأت في الأول من يوليو وتنتهي في 31 ديسمبر.
وذكر رئيس الحكومة الإسبانية أنه خلال الدورة التشريعية، التي بدأت الشهر الماضي، وإذا اكتملت ستستمر لمدة أربع سنوات، سيتعين على البرلمان والحكومة معالجة "في مرحلة ما" مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى "تتمكن من التعايش بسلام وأمن مع دولة إسرائيل".
وكما عبّر عن ذلك منذ بدء الحرب في قطاع غزة بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر، أصر «سانشيز» على إدانة الهجوم الذي نفّذته فصائل المقاومة الفلسطينية التابعة لحركة حماس في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالقرب من قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، دعا «سانشيز» إلى وضع حد للقصف في الأراضي الفلسطينية: "علينا أن نطالب بوقف قتل المدنيين في غزة، ويجب أن تتوقف التفجيرات على الفور، ويجب أن تصل المساعدات الإنسانية بشكل عاجل".
وقال: "يجب على أوروبا أن تطالب بالامتثال للقانون الدولي، وخاصة القانون الإنساني الدولي؛ وهذا هو الموقف الذي دافعت عنه حكومة إسبانيا منذ البداية". وأضاف أن عليها أن تساهم في البحث عن حل نهائي من خلال اقتراح سلام "ذي مصداقية" وهذا يعني، كما كرر، الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني، «بيدرو سانشيز» على أن "الوقت حان لكي يتحدث الأوروبيون بصوت عال وواضح مرة واحدة وإلى الأبد، هناك فتيان وفتيات يموتون ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ولن نجلس مكتوفي الأيدي".
وتدهورت العلاقة بين إسبانيا وإسرائيل منذ بدء الحرب بسبب ما اعتبره قادة الكيان الصهيوني إدانة فاترة لهجمات حماس: حدثت أعلى ذروة للتوتر في نهاية نوفمبر عندما زار «سانشيز» إسرائيل وفلسطين.
ونظراً لارتفاع عدد القتلى في غزة، أعرب الرئيس عن "شكوكه الصريحة" في أن إسرائيل "تلتزم بالقانون الإنساني الدولي"، ولهذا السبب اتهمت الحكومة الإسرائيلية الرئيس "بدعم الإرهاب" ودعت إلى إجراء مشاورات مع سفيرة إسرائيل في مدريد، «روديكا راديان غوردون» (Rodica Radian-Gordon).
في أعقاب هجوم حماس، أعلنت إسرائيل حالة الحرب وشنت هجومًا عسكريًا برا وبحرًا وجوًا على القطاع الفلسطيني، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20.000 شخص وإصابة أكثر من 52.500 آخرين وفقًا لوزارة الصحة في غزة، التي تسيطر عليهاحماس.
