جنوب أفريقيا تشكو إسرائيل لدى محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

جنوب أفريقيا تشكو إسرائيل لدى محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة

 الإيطالية نيوز، السبت 30 ديسمبر 2023 - لجأت جنوب أفريقيا، الجمعة، إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي متهمة فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.


  وطالبت جنوب أفريقيا بإصدار أمر عاجل من المحكمة الدولية لوقف قصف الجيش الإسرائيلي وجميع العمليات العسكرية، معتبرة أن أفعاله تنتهك ما يسمى باتفاقية الإبادة الجماعية، وهي معاهدة دولية أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 وصدقت عليها إسرائيل.


محكمة العدل الدولية هي الهيئة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة، وقد أنشئت لحل النزاعات بين الدول. ومع ذلك، فقد تم تجاهل أحكامها في كثير من الأحيان في الماضي: في مارس 2022، على سبيل المثال، أمرت المحكمة روسيا بوقف هجومها العسكري في أوكرانيا، مرة أخرى على أساس اتفاقية الإبادة الجماعية، دون تحقيق أي شيء.


إن إثبات ما إذا كان يمكن تصنيف الحرب الجارية قانونًا على أنها إبادة جماعية أمر صعب إلى حد ما في الوقت الحالي، وقد يستغرق وقتًا طويلاً.


اتفاقية عام 1948 التي استشهدت بها جنوب أفريقيا، والتي صادقت عليها إسرائيل عام 1950، هي معاهدة دولية تنص على تعريف الإبادة الجماعية الذي على أساسه تثبت الهيئات الدولية وجود أو عدم وجود مثل هذا الفعل، وتحدد المحاكم الدولية المسؤوليات والعقوبات المحتملة. كما يسمح لأي دولة بمقاضاة دولة أخرى أمام محكمة العدل الدولية، حتى لو لم تكن متورطة بشكل مباشر في العملية العسكرية المعنية.


إن الشروط التي قررتها الاتفاقية للحديث عن الإبادة الجماعية دقيقة تماماً، لكن هناك عنصراً يزيد المسألة تعقيداً، وهو "نية التدمير، كلياً أو جزئياً، جماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية...".


ونقرأ في الوثائق التي قدمتها جنوب أفريقيا أن "الأفعال والتقصيرات التي ارتكبتها إسرائيل والتي نددت بها جنوب أفريقيا هي ذات طبيعة إبادة جماعية لأنها تهدف إلى تدمير جزء كبير من المجموعة الوطنية والعنصرية والإثنية الفلسطينية". منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر، انتقدت جنوب أفريقيا إسرائيل بشدة، وعلقت جميع علاقاتها الدبلوماسية.


من ناحية أخرى، ردت وزارة الخارجية الإسرائيلية في مذكرة بأنها "ترفض باشمئزاز" اتهامات جنوب أفريقيا التي "لا أساس لها من الصحة والقانون". وأضافت أيضًا أن جنوب أفريقيا تتعاون مع حماس، وأكدت مجددًا أنها تستهدف عملياتها العسكرية فقط ضد حماس و"المنظمات الإرهابية الأخرى"، وأنها بذلت "كل جهد ممكن للحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين".

في الواقع، في الأسابيع الأخيرة، أصابت الهجمات الإسرائيلية في كثير من الحالات مناطق في قطاع غزة يسكنها مدنيون، بما في ذلك مخيمات اللاجئين، والمدارس، والمستشفيات، والكنائس والمساجد، والمرافق العامة...


قبل بضعة أيام، كشف تحقيق صحفي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، وهي إحدى الصحف المرموقة والموثوقة في العالم، أن الجيش الإسرائيلي أسقط في الأشهر الأخيرة أكثر من 200 قنبلة شديدة القوة على مناطق في قطاع غزة. وقد تم الإشارة إليها سابقًا على أنها آمنة، ولذلك اقترح على المدنيين أن يلجأوا إليها.