صورة لمدينة "مارينكا" ملتقطة من الأعلى في فبراير 2023 |
الأخبار تدور مُجزَّأة ومن الصعب تأكيد كل شيء بطريقة مستقلة عن الوضع داخل المدينة؛ وإذا أعلنت روسيا وأوكرانيا عن تقدم جيشيهما والذي يصعب التحقق منه والذي ينفيه نظراؤهما.
وتقع "مارينكا" على بعد نحو عشرين كيلومتراً غرب دونيتسك، وهي مدينة أوكرانية خاضعة لسيطرة روسيا بأشكال مختلفة منذ عام 2014 ويتواصل حولها القتال بين الجيش الأوكراني والانفصاليين والجنود الروس منذ سنوات. دمرت الهجمات المتكررة جزءًا كبيرًا من المدينة، التي كان عدد سكانها في عام 2022 يقل قليلاً عن عشرة آلاف نسمة والتي أصبحت اليوم غير مأهولة بالسكان بسبب الحرب. وتم تحصين بعض مناطقها من قبل الجيش الأوكراني، الذي اعتبر المدينة استراتيجية لمواصلة هجماته من الغرب، بينما تركزت أنشطة أخرى في الأسابيع الأخيرة وتوسعت في منطقة "أدفيفكا" شمال "دونيتسك".
تحدث «شويغو» عن غزو "مارينكا" يوم الاثنين 25 ديسمبر خلال اجتماع مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، تم بثه على شاشة التلفزيون للحصول على تحديثات حول تقدم الحرب.
وقال «شويغو» إن الجيش الأوكراني عزز على مدى السنوات التسع الماضية دفاعات المدينة، وبنى أنفاقا وهياكل أخرى لإنشاء نقاط هجوم مدفعي، من أجل قصف المناطق القريبة من دونيتسك، وإن هذه التحصينات "تم جرفها". ومن المفترض أن يؤدي غزو المدينة الآن إلى تقليل الهجمات من الغرب جزئيًا على الأقل، وفقًا للجيش الروسي مرة أخرى.
وبعد ساعات قليلة، نفت الحكومة الأوكرانية تصريحات «شويغو» عبر المتحدث باسم الجيش «أولكسندر شتوبون» (Oleksandr Shtupun)، الذي قال إن "المعركة من أجل مارينكا مستمرة". ولم يقدم «شتوبون» الكثير من التفاصيل الأخرى، لكنه قال إن الجنود الأوكرانيين يواصلون الحفاظ على وجودهم على أراضي المدينة، والتي بالتالي لا يمكن اعتبارها "محتلة بالكامل".
ومع ذلك، يبدو من المرجح أن "مارينكا" كانت في قلب الاشتباكات بين الجيشين الروسي والأوكراني: ففي منتصف ديسمبر، قال الأخير إنه صد الهجمات الروسية على المدينة. وبشكل أعم، اشتدت حدة القتال في بعض المناطق حول دونيتسك في الأسابيع الأخيرة.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» أنه يريد تعبئة 500 ألف شخص آخرين للقتال، وبعد الفشل النسبي للهجوم المضاد الصيفي، جدد دعوته للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتوفير أسلحة وموارد جديدة للدفاع عن أراضيه.
وفي الوقت نفسه، في صباح يوم 26 ديسمبر، أكدت روسيا أن إحدى سفنها الحربية في البحر الأسود تعرضت لأضرار جراء هجوم قادته أوكرانيا. تعرضت السفينة البرمائية "نوفوتشركاسك" لهجوم جوي وقتل شخص واحد على الأقل في الانفجار الذي وقع في منطقة ميناء "فيودوسيا".