وحذر من أنه إذا استمر العدوان الإسرائيلي على غزة فسيكون له تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية، ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان إيصال المساعدات إلى سكان غزة الذين يواجهون كارثة إنسانية.
وأدان الملك أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وانتهاكات المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي قال إنها قد تؤدي إلى الفوضى.
وأكد مجددا رفض الأردن للتهجير القسري للفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، وحذر من أي محاولات لمنع الضفة الغربية وقطاع غزة من تشكيل دولة فلسطينية بشكل مشترك.
وقال الملك «عبد الله»: “لن يكون هناك سلام ولا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.”
كما سلط الضوء على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه فرنسا والاتحاد الأوروبي لدعم حل الدولتين من خلال تكثيف جهودهما للمساعدة في خلق مناخ سياسي يمكن أن يؤدي إلى سلام عادل وشامل ودائم.
وأشاد «ماكرون» بجهود الأردن في المساعدة على تحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي يضمن الأمن والاستقرار الإقليميين. كما أبرز دور الأردن المهم في تحسين التنسيق الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتعظيم الفوائد، والعمل الذي تقوم به الدولة لتقديم المساعدة الطبية من خلال مستشفيين ميدانيين في القطاع.
وقال الرئيس إن فرنسا ترغب في جلب أطفال من غزة المصابين بالسرطان إلى فرنسا لتلقي العلاج في المستشفى، وأشار إلى أن السلطات في الدول الأوروبية الأخرى مهتمة بالمثل بتوفير الرعاية الطبية لأطفال غزة الجرحى.
وأضاف «ماكرون» أن “فرنسا حريصة على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة بالتنسيق مع الأردن، وترحب بالإعلان عن إجراءات لتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.”
وحضر اللقاء أيضا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني« أيمن الصفدي»، وسفير فرنسا لدى الأردن «ألكسيس لو كور غراندميزون» (lexis Le Cour Grandmaison)، ومسؤولون آخرون من كلا البلدين.