رئيس وزراء المجر «أوربان»: “الشر يفترس الديمقراطيات الغربية“ - الإيطالية نيوز

رئيس وزراء المجر «أوربان»: “الشر يفترس الديمقراطيات الغربية“

الإيطالية نيوز، الجمعة 22 ديسمبر 2022 - قال «فيكتور أوربان» أن "الشر الشيطاني ينخر في الديمقراطيات الغربية". قال ذلك خلال مؤتمره الصحفي السنوي في "بودابست".


وكان رئيس الوزراء المجري يتحدث بعد قرار "كولورادو" بإعلان عدم أهلية «دونالد ترامب» للرئاسة الأمريكية، إلى جانب تحركات رئيس الوزراء البولندي المنتخب حديثّا لإيقاف بث قناة تلفزيونية حكومية بذريعة الانحياز لجهة حزبية معيّنة.


وقال أوربان: “نرى أشياء غريبة اليوم، دعنا نقول أنها تحدث في العالم الغربي الديمقراطي.”


وقال رئيس الوزراء المجري: "علينا أن نكون منتبهين لأن هناك ديمقراطية غربية كبيرة، إذا فُهمت بشكل صحيح، يريدون عرقلة مرشح رئاسي من خلال وضع عقبات قانونية في طريقه"، في تلميح واضح إلى حليفه «ترامب».


أعلنت المحكمة العليا في "كولورادو"، يوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي السابق، «دونالد ترامب» غير مؤهَّل لتولي لقيادة الولايات المتحدة بسبب أفعاله خلال تمرد "الكابيتول"، ما أثار صدمة في السياسة الأمريكية.


وتابع «أوربان»: “أرى دولة أخرى، لا تقلُّ أهمية، حيث يُوضَع حزب يتمتع بتمثيل برلماني كبير تحت المراقبة”، في إشارة واضحة إلى حزب "البديل من أجل ألمانيا" المحافظ.


وزعم أيضًا: "أرى دولة ثالثة حدثت فيها سيطرة الشرطة على التلفزيون": هذا التعليق يتعلّق ببولندا، حيث بدأت الحكومة الجديدة المؤيدة للاتحاد الأوروبي في انتزاع السيطرة على وسائل الإعلام الحكومية في البلاد من الحكام المحافظين السابقين.


وقال رئيس الوزراء المجري: "إن الشر ينخر في تنظيم الديمقراطيات الغربية".


وأضاف: "لو حدث كل هذا في المجر، لربما كانت قوات الناتو قد تدخلت بالفعل، الأمر الذي يثير أيضًا مشكلة المعايير المزدوجة".


ويواجه «أوربان» انتقادات منتظمة من بروكسل والمنظمات الدولية بسبب إرضاء الاتحاد الاوروبي والرضوخ لقواعده التي، من بين أمور أخرى، تُعرّض سلامة المجتمع للخطر، على سبيل، الدعاية للمثلية وزواج المثليين مع تبني الاطفال المنتزعين من آبائهم البيولوجيين بذرائع مختلفة. وقامت المفوضية أيضًا بتجميد 21 مليار يورو من الأموال المخصصة للمجر بسبب تدهور وضع سيادة القانون.


في سبتمبر 2022، قدّر البرلمان الأوروبي أن هذه الدولة الواقعة في وسط أوروبا لم تعد ديمقراطية حقيقية، بل "نظام هجين من الاستبداد الانتخابي"، في حين جرى وضع القوى المضادة تدريجياً في صَفّها.