جرى تصميم فكرة وهندسة المبنى الجديد من قبل استوديو «ماريو كوتشينيلا»، المهندس المعماري والمصمم الإيطالي الشهير، الفائز في المسابقة الدولية التي نظمتها شركة كريمونا للرعاية الصحية.
المستشفى الجديد يُبنَى على مساحة 180 ألف متر مربع في منطقة تقع بين المدينة ومتنزهي "بو" و"مورباسكو"، ويضم 554 سريرا ويكلف 280 مليون يورو. وفقا للتوقعات، سيتم افتتاحه في عام 2030.
سيتم دمج المبنى الجديد في السياق البيئي لدعوة سكان كريمونا للإقبال على المحيط الداخلي للمستشفى: سيتم تغطية معظم المباني بالحدائق،مع إنشاءمسارات المشاة. ووفقا للمصممين، سيكون "مدينة داخل مدينة"، بتصميم مختلف عن المستشفيات التقليدية التي لا يرتادها إلا في حالة حدوث مشاكل صحية.
وقال المهندس المعماري «كوتشينيلا»: “يجب أن نعود إلى فكرة المستشفى الذي يشكل جزءًا من حياة المدينة وليس مجرد مكان للعلاج. لقد اتخذت كريمونا خيارًا مهمًا وعالي الجودة، والذي سيشكل سابقة ليس فقط في إيطاليا.”
السمة الرئيسية للهندسة المعمارية للمستشفى الجديد هو شكله الدائري. ينقسم المبنى إلى قسمين وينتشر على سبعة طوابق: الطابق الأرضي يكون مقسم إلى أربعة قطاعات: جراحة الطوارئ والقلب والأوعية الدموية والمتعددة الوظائف والجراحة البسيطة. بينما توجد في الطوابق العليا خدمات رعاية صحية عادية أخرى، والتي تتطلب آلات مشتركة. علاوة على ذلك، يمكن إعادة تحويل الأقسام المخصصة للاستشفاء حسب الاحتياجات: يمكن تحويل %20 من الغرف ذات السرير الواحد إلى غرف ذات سريرين لتلبية الاحتياجات غير المتوقعة.
يكون قسم الطوارئ مستقلا، مما يعني إمكانية تنظيم العمل دون الحاجة إلى اللجوء إلى أقسام أخرى. الهدف هو تقليل أوقات الزيارة وعدم إشراك الأطباء والممرضات في بقية أقسام المستشفى، حتى في حالة الطوارئ. ويكون التصوير التشخيصي، حيث يتم التقاط الأشعة السينية والأشعة المقطعية، في الطابق الأرضي في منطقة متصلة مباشرة بغرفة الطوارئ ووحدة العمليات ووحدة العناية المركزة.وتكون العيادات في الطابق الأول متصلة بالمناطق المخصصة لحجز وقبول المرضى.
في وسط المبنى الدائري، في الخارج، يكون هناك حديقة وبركة. ووفقا لتوقعات المصممين، فإن الأشجار والمساحات الخضراء والمواد المختارة ستجعل من الممكن التخفيف من تأثير "الجزيرة الحرارية" من خلال انخفاض درجة الحرارة المحسوسة بمقدار 4 درجات مقارنة بما يحدث في مبنى المستشفى الحالي. وفي الخارج تكون أيضًا مناطق تصطف على جانبيها الأشجار، تسمى "الغابات المناخية"، مع مسارات مخصصة للأنشطة العلاجية للمرضى.
