وقد جرى نشر نتائج التحقيقات إلى الصحف الإسرائيلية من قبل مسؤول عسكري ظل مجهول الهوية، وقام بوصف النتائج الأولية للصحفيين: كان جنود الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، موجودين في مبنى بحي "الشجاعية" بمدينة غزة، الأكبر في القطاع، عندما خرج الرهائن الثلاثة («يوتام حاييم» 28 عاماً، «ألون شامريز» 26 عاماً، و«سامر فؤاد الطلالقة» 24 عاماً) - هذا الأخير عربي من النقب وينحدر من بلدة حورة في النقب، وفُقد أثناء عمله في مزرعة دجاج في “نير عام” في السابع من أكتوبر - من مبنى آخر على بعد عشرات الأمتار. وكان الثلاثة عراة الصدور، بلا قمصان، ويلوحون بقطعة قماش بيضاء مثبتة على عصا.
ولأسباب لا تزال مجهولة، بدأ جندي إسرائيلي، عندما رأى الشبان الثلاثة يتجهون نحوه، بإطلاق النار على الفور وصرخ على الأخرين: "إرهابيون!". وقام الجندي على الفور بقتل إثنين من الرهائن، فيما عاد الثالث إلى المبنى الذي أتى منه.
في تلك اللحظة أمر قائد الكتيبة بوقف إطلاق النار. وقال بعض الجنود الذين كانوا في مكان قريب في وقت لاحق إنهم سمعوا من المبنى الذي كان يوجد فيه الرهينة صرخات "النجدة" باللغة العبرية. وأخيراً خرج الرهينة من المبنى، وأطلق عليه جندي أخر النار. فقط عند تلك النقطة، عندما اقتربوا، أدرك الجنود أنهم ارتكبوا خطأ.
وقال الضابط الذي تحدث للصحافيين إن الجنديين اللذين أطلقا الرصاص انتهكا "بروتوكول التَعرُّف" الذي يجب استخدامه في مثل هذه المناسبات، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كانت تكون هناك تداعيات.
