كيف يساعد الناتو إسرائيل على زيادة صادراتها من الأسلحة المستخدمة لذبح الفلسطينيين - الإيطالية نيوز

كيف يساعد الناتو إسرائيل على زيادة صادراتها من الأسلحة المستخدمة لذبح الفلسطينيين

الإيطالية نيوز، الخميس 14 ديسمبر 2023 - يوجد عدد قليل من الناس يستفيدون بشكل كبير من حرب الإبادة الجماعية ضد غزة. وقد أبلغت شركة "إلبيت سيستمز" (Elbit Systems)، إحدى الشركات الإسرائيلية الرائدة في مجال تصنيع الأسلحة، عن "زيادة كبيرة في الطلب" على منتجاتها منذ إعلان الحرب.


وتم استدعاء نحو %15 من القوى العاملة في شركة "إلبيت" في إسرائيل من قبل الجيش. وحتى مع انخفاض عدد الموظفين، فإن الشركة مستعدة لاستغلال الفرص التي تتيحها المذابح الجماعية. فهي لا تتوقع طلبات جديدة من وزارة الدفاع الإسرائيلية فحسب، بل تسعى جاهدة إلى إبقاء الزبناء الدوليين راضين.


وفي غضون الأسابيع الثلاثة الماضية، أعلنت شركة "إلبيت" عن صفقات جديدة مع كندا ورومانياوكلا البلدين ينتميان إلى حلف شمال الأطلسي. أما إسرائيل، من ناحية أخرى، فهي خارج التحالف اسمياً. ومع ذلك، فإن تعاون إسرائيل مع حلف شمال الأطلسي يزدهر.


وفي شهر يناير الماضي، أبرمت شركة "إلبيت" عقدًا مع وكالة الدعم والمشتريات التابعة لحلف الناتو. وبموجب هذا الاتفاق، تقوم شركة "إلبيت" بتزويد معدات الطائرات الحربية وتدير "مركز خدمة" في مقر الوكالة في "لوكسمبورغ". ومن خلال اتفاق عام 2018، تعمل الوكالة كقناة يمكن لإسرائيل من خلالها بيع الأسلحة إلى أعضاء الناتو. وقد أثبت هذا الترتيب أنه مفيد لإسرائيل، كما أشار «حاييم ريجيف» (Haim Regev)، سفير الدولة لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في وقت سابق من هذا العام.


ورافق «ريجيف» «ميرتشيا جِيُوانا» (Mircea Geoană)، نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، في رحلة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في سبتمبر.

خلال الزيارة، صرح «جيوانا» أن إسرائيل وحلف شمال الأطلسي يخططان لإطلاق "شراكة جديدة" وشيكة تركز على الابتكار. تأخذ الشراكة العلاقات إلى "المستوى التالي"، على الرغم من أن «جيوانا» لم توضح في تعليقاته العامة ما يتضمنه هذا "المستوى". ويبدو أن الإطلاق قد تم تأجيله وسط الإبادة الجماعية في غزة، وقد يحدث عندما يصبح الوضع أكثر هدوءًا.


كما قام «روب بُوير» (Rob Bauer)، الأميرال الهولندي الذي يرأس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، بزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة في سبتمبر. وأعلن «بُوير» أنه "معجب" بقدرات فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي. وأعرب عن اهتمام خاص بكيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مراقبة ما أسماه "المعابر الحدودية".


وكانت الرسالة مزعجة في ذلك الوقت. ويجب أن ننظر إلى "الحدود" التي كان يشير إليها «روب بُوير» باعتبارها جداراً لأكبر سجن مفتوح في العالم - فهذه هي حال غزة منذ عام 2007 على الأقل. في الواقع، كان ممثل الناتو يشيد بإسرائيل لمحاصرتها السكان المدنيين بمساعدة التكنولوجيا المتقدمة. وبعد بضعة أشهر، تبدو الرسالة أكثر شرًا.

في هذا الصدد، كشف موقع مجلة 972+ أن إسرائيل تستخدم الذكاء الاصطناعي لاختيار الأهداف في حربها الحالية ضد غزة.


ومن غير المحتمل أن يكون نظام الذكاء الاصطناعي الذي يخدم هذا الغرض المميت منفصلاً تمامًا عن ذلك الذي أثار إعجاب «روب بُوير» في الماضي القريب. وليس من المستغرب أن لا يجيب الناتو على سؤال طرح حول ما إذا كانت إسرائيل تبقيه على اطلاع دائم بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب الحالية، لكن أكيد أن أرواح الفلسطينيين في نظر الحلف الأطلسي هي مجرد أرقام، تصبح ذات قيمة إذا نَقصت.