ولم تعلّق شركة "زارا" على الانتقادات التي طاولتها، لكنها عمدت إلى حذف إحدى الصور الدعائية من حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي صورة العارضة الحاملة للكفن الأبيض، إلا أنّ الصور الأخرى لم تخفف من حدة الانتقادات ودعوات المقاطعة.
الحين ناس بيقولون صدفة لكن هالسفالة مو صدفة أبدًا و الناس ماقصروا فيهم بالمنشنات
— Fatma Y.Alsherazi (@fatmaalsherazi) December 9, 2023
هالشركات العالمية مو غبية لهدرجة تسوي كوليكشن على شكل دمار و أكفان و تقول بالصدفة "بهالوضع" و تستهبل
مصيركم المقاطعة مثل الباجي فيه مليون محل غيركم أحلى و أرخص
#ZARA #مقاطعة_زارا pic.twitter.com/MbSuKRVoxD
وقالت «فاطمة الشيرازي»: "الحين ناس بيقولون صدفة لكن هالسفالة مو صدفة أبداً والناس ما قصروا فيهم بالمنشنات. هالشركات العالمية مو غبية لهدرجة تسوي كوليكشن على شكل دمار وأكفان وتقول بالصدفة "بهالوضع"، مصيركم المقاطعة مثل الباجي فيه مليون محل غيركم أحلى وأرخص".
ليس الجدل الأول الذي تثيره "زارا"
هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها "زارا" دعوات للمقاطعة بسبب مواقفها من القضية الفلسطينية "ففي عام 2022، استضافت لقاءً انتخابياً لعضو الكنيست اليميني«إيتمار بن غفير».
واستضاف «جوي شويبل»؛ رئيس فرع "زارا" في في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في أكتوبر 2020، رئيس حزب "العظمة اليهودية" اليميني «إيتمار بن غفير» في فعالية انتخابية، ما أثار ردات فعل غاضبة حينها، على أثرها أحرق بعض المستخدمين قطعاً كانوا قد اشتروها من العلامة التجارية كما دعوا لمقاطعتها.
ووفي عام 2021، أدلت المصممة الرئيسية بتصريحات مسيئة بحق الفلسطينيين، ووصفتهم بالإرهابيين": أثارت المصممة الرئيسية لـ"زارا" «فانيسا بيريلمان» جدلاً واسعاً بعد أن أدلت بتعليقات "كراهية" بحق الفلسطينيين، في محادثة مع عارض الأزياء الفلسطيني من القدس الشرقية المحتلة «قاهر حرحش»، الذي كشف عن ذلك، في منتصف يونيو 2021.
و"زارا" شركة تأسست في إسبانيا عام 1975، ولها أكثر من ألفي متجر في أكثر من 90 دولة حول العالم، من بينها دول عربية.
وجاءت إعلانات "زارا" الجديدة، وسط المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 17700 شهيد فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
ووضعت الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة العديد من الشركات العالمية في ورطة غير مسبوقة، لا سيما التي انحازت إلى إسرائيل مباشرة أو التي اتخذت دولها مواقف داعمة للاحتلال، إذ باتت تتحمّل فواتير باهظة لمواقفها التي تسببت في مقاطعة واسعة لأنشطتها، لا سيما في المنطقة العربية، وهو ما يمكن أن يمتد لفترة طويلة حتى بعد انتهاء الصراع.