وقال «وانغ ون بين» “إنه منذ اندلاع الصراع الحالي بين فلسطين وإسرائيل، أجرت الصين حوارا مكثفا مع الأطراف المعنية، وعملت جاهدة لتحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء العنف والعودة إلى السلام.”
ومؤخراً، قام المبعوث الخاص للحكومة الصينية إلى الشرق الأوسط، «تشاي جون»، بزيارة مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن، وشارك في قمة القاهرة للسلام بشأن القضية الفلسطينية والتقى بالأمين العام لجامعة الدول العربية والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، اللذين يدعوان إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
ومما قاله «وانغ وين بين»: “ليس للصين مصالح أنانية في القضية الفلسطينية الإسرائيلية. نحن ندعم حماية المدنيين، ووقف إطلاق النار، وفتح ممرات الإغاثة الإنسانية، ومنع المزيد من الأزمات الإنسانية، واستئناف الحوار السياسي والمفاوضات، فضلاً عن إعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح المتمثل في "حل الدولتين"، بما يحقق السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط.”
وفي رد على سؤال طرحه صحفي عن وكالة الأنباء الروسية الحكومية، ريا نوڤوستي، حول ما إذا تعتزم الصين اقتراح أي قرار بشأن الوضع في إسرائيل وغزة خلال فترة الرئاسة بما أنها ستتولى الصين غدا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لشهر نوفمبر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «وانغ وين بين»: “وانغ ون بين: فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تقف الصين دائما إلى جانب الإنصاف والعدالة، وتدين وتعارض جميع التحركات التي تضر بالمدنيين وتنتهك القانون الدولي. والصين ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي للمساعدة في إنهاء القتال، وضمان سلامة المدنيين، وتعزيز المساعدة الإنسانية، ومنع وقوع كارثة إنسانية أسوأ، والسعي من أجل التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية. وستعمل الصين بلا هوادة لتحقيق هذه الغاية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.”
وأيضا في رد على سؤال طرحة صحفي أخر عن "تلفزيون الصين المركزي (CCTV)، حول نظرة الصين لرفض مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بشأن الوضع الفلسطيني الإسرائيلي بأغلبية مؤيدة في جلسة استثنائية طارئة في 28 أكتوبر ووصفه بـ "القرار العار" والمرفوض "رفضًا قاطعًا"، قال «وانغ وين بين»: “يدعو قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية"، والامتثال للقانون الدولي، وحماية المدنيين، وإلغاء أمر إخلاء شمال غزة. ويرفض القرار أيضًا "أي محاولات للترحيل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين". وهذا يعكس النداء القوي من الأغلبية الساحقة من بلدان العالم.”
وأضاف: “لقد ظلت الأراضي الفلسطينية، لفترة طويلة جدا، تحت الاحتلال غير القانوني. لقد ظل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة موضع تجاهل لفترة طويلة للغاية. ولفترة طويلة، لم تحصل حقوقهم الأساسية على أي ضمانة أساسية. وهذا هو السبب الجذري لدوامة الصراع بين فلسطين وإسرائيل. ولا ينبغي لمثل هذا الظلم التاريخي أن يستمر.”
وكان الرئيس الصيني «شي جين بينغ» التقى برئيس الوزراء المصري «مصطفى مدبولي»، الذي كان في الصين للمشاركة في منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي، وأكد له أن الأولوية القصوى هي وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن لتجنب خطر اتساع نطاق النزاع أو حتى خروجه عن نطاق السيطرة، مما قد يتسبب في أزمة إنسانية خطيرة.