رجال أمن السبعة التابعين لجهاز الشرطة متهمون بارتكاب أعمال عنف خاصة، بينما يخضع رجل أمن ثامن للتحقيق لعدم الإبلاغ عن الواقعة التي شاهدها لحظة وقوعها.
نقلت الخبر صحيفة "إل جورنو" (اليوم) التي نشرت مقطع فيديو للضرب التقطته كاميرا في ممر مركز الشرطة: وبحسب الصحيفة فإن الصور تظهر جزءًا فقط من الضرب.
بدأ التحقيق بعد تقرير داخلي، تقول صحيفة "إل جورنو" دائمًا: لم يقدم التونسي البالغ من العمر عشرين عاما شكوى بعد، لكنه أدلى بشهادته أمام وكيل الجمهورية (النيابة العامة) الذي يتولى القضية.
وتقول الصحيفة إن الشاب البالغ من العمر 20 عامًا لا يملك تصريح إقامة، لكنه قدم طلبًا للحماية الدولية. جرى نقله إلى مركز الشرطة بعد تحديد هويته الأولية ثم نقله إلى مركز استقبال لطالبي اللجوء.
لا يُوضّح الفيديو الذي جرى إصداره ما حدث تمامًا، وذلك أيضًا لأنه جرى حجب الصور لمنع التعرف على الأشخاص المعنيين. ومع ذلك، تمكنت "إل جورنو" من رؤيتها من دون حجب ووصف الأحداث بشكل أكمل:
يبدأ المشهد في نهاية الممر، حيث بحسب "إل جورنو"، فإن التونسي البالغ من العمر عشرين عامًا ورجال الأمن المتورطين يجرون نقاشًا "حادًّا" ولكن من دون أن يُظهر الشاب البالغ من العمر عشرين عامًا "مواقفًا عدوانيةً بشكل خاص".
ثم أجبره شرطي على الجلوس، وصفعه وسحبه من ذراعه إلى الممر، برفقة ستة رجال الأمن الأخرين. ما يحدث في هذا الجزء من الفيديو يمكن أيضًا فهمه جزئيًا من خلال الصور التي تحتوي على الفلتر: يقوم الضباط بسحب الشاب العشريني على طول الممر بطريقة عنيفة إلى حد ما، ثم يشلونه (ليس من الواضح ما إذا كانوا قد ضربوه بشكل مباشر وعدد المرات التي ضربوه فيها)، ثم يرفعونه ويأخذونه إلى مكان لم يتم تصويره بواسطة الكاميرا. ويمكن أيضًا رؤية الضابط وهو يشهد المشهد ثم يبتعد.
بعيدًا عن الفيديو، كتبت "إل جورنو" أنه وفقًا لإعادة بناء مكتب المدعي العام، تعرض الشاب البالغ من العمر عشرين عامًا للركلات واللكمات في البطن والصدر، وأن أحد الضباط ضرب رأسه بالحائط عدة مرات.