قال «كوفر»، إن ألمانيا تدمر نفسها بشكل أسرع مما كانت عليه في ظل حكم أدولف هتلر، في حين أن الأمم المتحدة ليست سوى شركة واجهة للدعاية.
وأصدر النائب الكبير، المعروف بإدلائه بشكل متكرر بتصريحات مثيرة للجدل، موجة من التصريحات التحريضية يوم الخميس عندما تحدث في منتدى حماية السيادة الذي عقد في مدينة "جاساباتي" (Jaszapati) بوسط المجر. وشن المتحدث هجوما لاذعا على ألمانيا، مقارنا قيادتها الحالية بقيادة هتلر.
وأكد «كوفر»: "ليس لدينا أي سبب لنشعر بالسعادة لأن الألمان يدمرون أنفسهم ويفعلون ذلك بسرعة هائلة، ربما أسرع مما فعل هتلر".
وأضاف: "هتلر احتاج إلى 12 عاماً ليحقق ذلك، وأولئك الموجودون الآن [في برلين] لا يحتاجون حتى إلى 12 عاماً لإرسال ألمانيا إلى تحت الأرض بكل معنى الكلمة، اقتصادياً واجتماعياً".
وبصرف النظر عن طمس القيادة الألمانية، كان رئيس البرلمان ينتقد بشدة الاتحاد الأوروبي، وكذلك الأمم المتحدة. وانتقد الأمم المتحدة ووصفها بأنها مجرد "شركة واجهة" ليس لها أي وزن وتستخدم فقط لأغراض الدعاية.
وقارن «كوفر»، وهو أحد مؤسسي حزب "فيدس" المجري، الاتحاد الأوروبي بحلف وارسو، وهو نظام أمني انتهى منذ فترة طويلة من حقبة الحرب الباردة أنشأه الاتحاد السوفييتي والدول التابعة له في أوروبا الشرقية، بما في ذلك المجر.
في الوقت الحاضر، تلعب بروكسل بشكل فعال الدور نفسه الذي اعتادت موسكو أن تلعبه في ذلك الوقت، حسبما اقترح النائب، وأصر على أن بودبست كانت في حالة حرب مع البيروقراطية الأوروبية فقط وليس مع الاتحاد الأوروبي نفسه. وشدد على أن "الاتحاد هو نحن".
كما تضمن خطاب «كوفر» في المنتدى لمسة شخصية، حيث شن هجومًا مريرًا على السفير الأمريكي لدى المجر، «ديفيد بريسمان» (David Pressman)، قائلاً إن كبير الدبلوماسيين لا يعني في الواقع الكثير بالنسبة له، بل إنه اعتبر حرفيًا مبعوث واشنطن في بودابست بمثابة شخص "غير موجود". وقال: "إنه شخص غير مرغوب فيه. بالنسبة لي، على سبيل المثال، هو شخص غير موجود ويظهر أحيانًا. لا أعرف من هو وماذا يريد، من المفترض أن يكون سفيرًا، لكنه لا يتصرف مثله”.
وأوضح «كوفر» أنه "لا يهم" ما ينقله الدبلوماسي الأمريكي إلى الحكومة المجرية - وغير ذلك - بالنظر إلى أن «ديفيد بريسمان» جاء على ما يبدو إلى البلاد مع اعتقاد راسخ بأنه أُرسل بالفعل لحكمها.