ويبلغ «مكارثي» من العمر 58 عاماً، وهو عضو في البرلمان منذ عام 2007، وانتُخب رئيساً للبرلمان، أي رئيساً فعلياً لمجلس النواب، قبل تسعة أشهر في نهاية جمود طويل جداً بسبب التوترات داخل الجمهوريين.
صوّتَ جميع النواب الديمقراطيين وثمانية جمهوريين لصالح عزل «مكارثي». ومن غير الواضح ما الذي سيحدث الآن، وهناك بعض الخلاف حول الإجراء الذي يجب اتباعه: سيتم استبدال «مكارثي» برئيس مؤقت، هنا الحديث عن «باتريك ماكهنري»، لكن من غير المعروف عدد الصلاحيات التي سيحصل عليها حتى يتم انتخاب رئيس جديد، على أن يتم تحديد الأوقات.
إن إقالة «مكارثي» مهمة من وجهة نظر سياسية، لأنها تظهر كيف اكتسب الجناح الراديكالي من الجمهوريين على مدى السنوات القليلة الماضية المزيد والمزيد من القوة، إلى درجة أنه أصبح حاسما في إقالة رئيس من حزبه، ولكن ليس هذا وفقط: هو أمر مهم بشكل عام، لأنها المرة الأولى في الولايات المتحدة التي يُصوّت فيها النواب في مجلس النواب على عزل رئيسهم.
«مكارثي» سياسي جمهوري ذو خبرة عالية. وفي السنوات الأخيرة، اقترب كثيرًا من مواقف الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب»، الذي لم يُعبّر أبدًا في الأيام الأخيرة عن موقفه علنًا لصالح «مكارثي».
واجه «مكارثي» تصويتين منفصلين: في الأول، كان على مجلس النواب أن يقرر ما إذا كان سيتم التصويت على اقتراح «غايتس» أم لا. ولو قررت أغلبية النواب رفضه، لبقي «مكارثي» في مكانه (وكان بإمكان غايتس تقديم اقتراح ضده مرة أخرى). لكن مجلس النواب، بدلا من ذلك، صوّت لصالح قبول الاقتراح. عند تلك النقطة، بدأ التصويت الحاسم الثاني، وهو التصويت الذي سيقرّر ما إذا كان ينبغي عزل «مكارثي» من منصبه: تمت الموافقة على الاقتراح وحصل «مكارثي» على تصويت بحجب الثقة.