السفير الكندي روبرت راي يشرح للجمعية العامة التعديل المقدم على القرار الأردني |
ورُفض التعديل الكندي في نهاية المطاف، إذ فشل في الحصول على أغلبية ثلثيْ الأصوات اللازمة في الجمعية العامة: حصل على دعم 88 دولة مقابل معارضة 55 دولة وامتناع 23 دولة أُخرى عن التصويت.
وجرى تبني القرار نفسه المطالب بـ''هدنة إنسانية‘‘ وضمان دخول المساعدات، ومنع التهجير القسري، والذي تقدّم به الأردن بإسم المجموعة العربية التي تضمّ 22 دولة: صوّتت لصالح القرار 120 دولة عضوا، وتمت الموافقة عليه بالتصفيق، ورفضته 14 دولة، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة وهنغاريا، فيما امتنعت عن التصويت 45 دولة من بينها كندا والمملكة المتحدة وتونس. وجاء امتناع كندا عن التصويت بعد فشل إقرار التعديل الذي اقترحته. مع ذلك، يبقى النص الذي تقدمت به الأرن والموافق عليه من قبل أغلبية الدول الأعضاء في جمعية الأمم المتحدة بلا قيمة مُلزِمة، ولكن له وزن سياسي قوي.
وفي وقت سابق من الجمعة، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة «ليندا توماس غرينفيلد» (Linda Thomas-Greenfield) إنه من ''المشين‘‘ ألّا يذكر القرار حماس بالاسم وألّا يشير إلى أنّ هذه المنظمة تحتجز أكثر من 200 رهينة.
قالت «غرينفيلد»: ‘‘هذا إغفال للشر ويغطي حماس ويعزز وحشيتها. لا ينبغي لأيّ دولة عضو أن تسمح بحدوث ذلك. ولهذا السبب شاركنا في رعاية التعديل الذي اقترحته كندا والذي يصحح هذا الإغفال الصارخ.”
وكان رئيس الحكومة الكندية «جوستان ترودو» (Justin Tredeau) قد قال يوم الثلاثاء ‘‘إنّ أوتاوا تدعم فكرة ''الهدنات الإنسانية‘‘ في النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس المسيطرة على غزة، من أجل السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذا القطاع الفلسطيني إنطلاقاً من مصر المجاورة، وأيضاً لإجلاء المدنيين والرعايا الأجانب منه.”
وتسود أزمة إنسانية كبرى حالياً قطاعَ غزة، إذ يواجه سكانه نقصاً حاداً في الأغذية والمياه والوقود، واضطُرّ أكثر من مليون شخص منهم للنزوح داخل القطاع البالغة مساحته نحو 365 كيلومتراً مربعاً والمكتظ بنحو 2،3 مليون نسمة.
واليوم أعلنت إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية البرية في القطاع الذي بات أيضاً محروماً من خدمات الاتصالات والإنترنت والكهرباء.
ومنذ بداية الجولة الحالية من النزاع بين إسرائيل وحماس تسببت الضربات الإسرائيلية في إزهاق أرواح أكثر من 7.300 شخص في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين ومن بينهم أكثر من 3.000 طفل حسب وزارة الصحة في حكومة حماس.
وبدأت هذه الجولة من النزاع فجر 7 أكتوبر الجاري عندما شنّ المئات من مقاتلي حماس هجوماً في الأراضي المحتلة بالقرب من قطاع غزة متسببين في مقتل العشرات. وأخذ المهاجمون معهم نحو 220 شخصاً كرهائن إلى قطاع غزة، وأفرجت حماس عن أربع نساء منهم حتى الآن لأسباب إنسانية.