وجاء التدخل عشية طلب الرئيس من الكونغرس الموافقة على إرسال مساعدات عسكرية وإنسانية بقيمة 60 مليار دولار لأوكرانيا و14 مليار دولار لإسرائيل. لقد وضع «بايدن» أمريكا مرة أخرى في قلب العالم، وذكرنا بأن الأمريكيين، كما حدث أثناء الحرب العالمية الثانية، يعكفون مرة أخرى على بناء "ترسانة من الديمقراطية"، وشدد على أن "القرارات التي نتخذها الآن ستشكل العقود المقبلة".
وأشار الرئيس إلى أن الولايات المتحدة تقود تحالفًا من خمسين دولة تعارض روسيا. وتساءل: «ماذا سيحدث إذا غادرنا؟ نحن الأمة الحاسمة". لكن الجبهة امتدت الآن إلى الشرق الأوسط ويجب مضاعفة الجهد.
وبعد عودته إلى واشنطن من زيارة سريعة للأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد عشرة أيام من الهجوم الدموي الذي نفّذته فصائل عسكرية تابعة لحركة حماس ضد ثكنات عسكرية، أكد «بايدن» كيف أن ضمان الدعم للبلدين يمثل نقطة اهتمام حاسمة للاستقرار العالمي. وقال إن حماس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريدان القضاء على الديمقراطيات بشكل كامل". وأضاف أن "حماس وبوتين يمثلان تهديدين مختلفين، لكنهما مشتركان في هذا الأمر".
وقال «بايدن» إنه "لا يمكننا أن نتخلى عن السلام"، لكنه تحدث أيضاً عن حالة الطوارئ الإنسانية في غزة، معلناً أن "الناس بحاجة ماسة إلى الغذاء والماء والدواء"، وهي طريقة لتذكير مصر بالوفاء بوعدها بفتح البوابة الجنوبية "معبر رفح" خلال الساعات القليلة المقبلة والسماح بدخول القوافل الإنسانية.
لكن «بايدن» أوضح الآن ما هو على المحك في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وأطلق التحذير من أن "الصراع يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من العالم"، وأعاد الكرة إلى الجمهوريين في الكونجرس أنفسهم، الذين يتصارعون مع الجمود بشأن انتخاب رئيس مجلس النواب. لقد أوضح «بايدن» أنه لم يعد هناك المزيد من الوقت لنضيعه. والآن أصبح الأمر متروكًا للمشرعين للرد في الساعات القليلة المقبلة.