وكان على متن الحافلة مجموعة من السياح الأوكرانيين والألمان الذين كانوا عائدين إلى "مارغيرا" بعد أن كانوا في "فينيسيا". واشتعلت النيران في السيارة المحطمة عند اصطدامها بأسلاك الكهرباء وطارت لمسافة نحو 30 مترًا. ومن بين فرضيات الحادثة ربما مرض فاجأ السائق.
في هذا الصدد، علق عمدة مدينة "فينيسيا" «لويجي برونيارو» (Luigi Brugnaro): "مأساة كبيرة، المدينة في حالة حداد". الكلمات الدرامية لرجال الإطفاء: "هناك الكثير من الوفيات، كثيرة جدًا".
سفارة كييف تؤكد وقوع ضحايا أوكرانيين في ميستري
أكدت سفارة كييف في روما وجود ضحايا أوكرانيين في مأساة ميستري. وذكرت مصادر السفارة أنه "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، تم العثور على وثائق مواطنين أوكرانيين"، مضيفة أنه ليس لديهم مزيد من المعلومات في الوقت الحالي.
ولاية الأمن: 5 أوكرانيين وألماني من بين الضحايا
من بين الضحايا الذين تم التعرف عليهم بالفعل خمسة مواطنين أوكرانيين وألماني وسائق الحافلة إيطالي. صرح بذلك رئيس جهاز الأمن بمحافظة "فينيسيا" «ميشيل دي باري». الناجون من الكارثة يبلغ عددهم 18: أصيبوا بجروح وتم نقلهم إلى مستشفيات مختلفة في "فينيتو"، من بينهم 9 في "تريفيزو" (اثنان منهم قاصرون)، و4 في "ميستري"، وواحد في "ميرانو" وواحد في "دولو".
توفي السائق وهو إيطالي يبلغ من العمر 40 عامًا
كان سائق السيارة أيضا من بين ضحايا الحافلة التي تحطمت في ميستري. كان اسم الرجل «ألبرتو ريتْزوتّو» (Alberto Rizzotto)، وكان يبلغ من العمر 40 عامًا وينحدر في الأصل من "طيتْسي دي بيافي" في محافظة "تريفيزو".
لا توجد آثار الفرملة، الفرضية الأولى هي مرض السائق
يعد مرض السائق من بين أولى الفرضيات حول أسباب حادثة الحافلة في "ميستري". وفي حديثه للصحفيين في مكان الكارثة، أفاد قائد شرطة بلدية "فينيسيا"، «ماركو أغوستيني»، أنه من خلال النتائج التي تم التوصل إليها لم تكن هناك آثار للفرامل على الأسفلت. وأوضح أن الحافلة، وهي مركبة كهربائية، مزقت حاجز الحماية وانتهى بها الأمر بالسقوط، "مسببة حريقا عند الاصطدام بالأرض". وأضاف «أغوستيني»: "إن مرض السائق هو إحدى الفرضيات - وسيتعين التحقق من الفرضيات الأخرى".
شاهد: سمعت صوت فرامل فظننت أنه قطار
"سمعت صوت فرملة شديد، اعتقدت أنه قطار. ثم سمعت صوت ارتطام. شعرت بالذعر ونظرت إلى الخارج ورأيت دخانًا وسمعت الناس يصرخون طلبًا للمساعدة". هكذا أخبر «ليوناردو»، شاهد حادثة ميستري. وكان الشاهد في إحدى الغرف وأسرع على الفور إلى مكان الحادثة ليفهم ما حدث. "عندما وصلت إلى الحافلة، تحولت الصراخات إلى صمت مميت. وأردت المساعدة لكن صديقتي وشرطية منعتني من ذلك، لأن الحافلة كانت لا تزال مشتعلة ومعرضة لخطر الانفجار". ويختتم قائلاً: "ثم بقيت هناك حتى وصول المساعدة التي وصلت بعد نحو عشرين دقيقة".
