الإعلان عن العرض ليس رسميًا بعد، ولكن تم تأكيد القرار لمختلف وسائل الإعلام الأمريكية من قبل مسؤولين داخل الحكومة والجيش الأمريكي فضلوا إبقاء هويتهم مستترة.
ووفقا لمعلومات من مصادر برلمانية نقلتها صحيفة "واشنطن بوست"، يمتلك الجيش الأمريكي حاليا 1486 صاروخا من طراز ATACMS، منها 364 مسلحا بذخائر عنقودية. لا يزال هذا النوع من الصواريخ قيد الإنتاج: أبرمت شركة لوكهيد مارتن عقدًا لتوريد 500 صاروخ سنويًا للجيش الأمريكي، الذي خصصها للبيع في الخارج.
وتطلب أوكرانيا هذا النوع من الصواريخ منذ العام الماضي، معتبرة أنها ضرورية لضرب مواقع القيادة الروسية ومستودعات الأسلحة والطرق اللوجستية البعيدة عن خط المواجهة وكانت الولايات المتحدة قد رفضت حتى الآن إرسال هذا النوع من الأسلحة لسببين: قد تسمح لأوكرانيا بضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، وأنهم يعتقدون أنه ليس لديهم كميات كافية في ترساناتهم.
ويبدو أن هذين الاعتراضين قد تم التغلب عليهما الآن: فالحكومة الأمريكية سوف تطلب، وربما تحصل، على تطمينات بشأن استخدام الصواريخ، كما حدث بالفعل بالنسبة للقنابل العنقودية، وقد بدأت بالفعل برنامج إنتاج لجيل جديد من الصواريخ بعيدة المدى والتي سوف تحل محل تلك المتجهة إلى أوكرانيا.
وبحسب ما ورد، أبلغ الرئيس «جو بايدن» «فولوديمير زيلينسكي» بالقرار خلال اجتماع في البيت الأبيض يوم الخميس. ويبدو أن الإدارة الأمريكية قررت خلال الاجتماع نفسه تخصيص 325 مليون دولار أخرى للأسلحة، والتي ستشمل دفاعات مضادة للطائرات وذخائر مدفعية وقنابل عنقودية.
حدثَ استخدام القنابل العنقودية منذ الحرب العالمية الثانية، وهي عبارة عن حاويات تحمل عشرات أو مئات القنابل الصغيرة، والمعروفة أيضًا باسم "الذخائر الصغيرة". ويمكن إسقاطها من طائرة، أو إطلاقها من الأرض أو البحر، أو يمكنها بالفعل تسليح الصواريخ بها. عندما تصل إلى ارتفاع محدد مسبقًا، اعتمادًا على المنطقة المستهدَفه والتي يمكن أن تكون كبيرة مثل عدة ملاعب كرة قدم، يتم فتحها ويتم توزيع القنابل الموجودة بداخلها "في مجموعات" على المنطقة أدناه.
توجد أنواع مختلفة من الذخائر الصغيرة، ولكن جميعها تقريبًا مصممة للانفجار عند الاصطدام. هذا النوع من القنابل ممنوع استخدامه دوليا في المناطق المعمورة بالسكان، لأن منها ما لا ينفجر فيشكل خطورة كبيرة تهدد أرواح الناس، في الغالب الأطفال، الذين بمجرد إمساكها تنفجر وتؤدي إلى وفاتهم.
