هذه هي الجولة الخامسة مما يسمى "محادثات صيغة موسكو" والتي عقدت لأول مرة في عام 2017. ولكن ما الذي يكمن وراء هذه اللقاءات؟ وهل ينبغي للغرب أن يراقب، أم أن هذا مجرد عرض رمزي للعبة القوة؟
هل تسد روسيا الفجوة التي تركها الغرب؟
"يدرك جيران أفغانستان أن طالبان سوف تبقى في السلطة في المستقبل المنظور. لن تسقط. وقال «أناتول ليفين» (Anatol Lieven)، مدير برنامج أوراسيا في معهد "كوينسي" لفن الحكم المسؤول، ليورونيوز: “إنهم يعتقدون أن من الضروري التعامل معهم...”
وتعرضت أفغانستان إلى الانهيار الاقتصادي بعد استعادة حركة طالبان للحكم في أفغانستان في أغسطس 2021. ومنذ ذلك الحين، تم تقليص المساعدات الدولية بشدة وتم عزل البنك المركزي في البلاد عن النظام المصرفي الدولي.
وأضاف «ليفين» متحدثا عن الوضع الحالي في أفغانستان:"إنها في حاجة ماسة إلى الحبوب والطاقة والدعم المالي..بما أنها لن تحصل عليها من الغرب، فمن المنطقي جدًا أن تتحدث طالبان مع أي شخص قد يرغب في ذلك".
البند الثاني على جدول الأعمال: المخدرات
رغم أن حركة طالبان سعت إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد تجارة المخدرات في أفغانستان منذ استعادت السيطرة عليها قبل عامين، إلا أن نجاحها كان محدودا.
ووفقا لنتائج مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، زادت زراعة خشخاش الأفيون في أفغانستان بنحو الثلث مقارنة بعام 2022. ولا تزال روسيا إحدى الوجهات الرئيسية لهذه الأدوية.
وقال «أناتول ليفن» ليورونيوز: "أعتقد أن طالبان ستتخذ إجراءات صارمة ضد الإنتاج إذا حصلت على اعتراف دبلوماسي ومساعدات كبيرة. لكن روسيا ليست في وضع يسمح لها بتقديم تلك المساعدات، لأن الصين لم يكن لدى اهتمام كبير حتى الآن بالقيام بذلك."