ورغم أن الاسم قد يدفع المرء إلى الاعتقاد بأنه مجرد شخص واحد، إلا أن ديوان مظالم السجناء هي هيئة مكونة من ثلاثة أعضاء: اختارت الحكومة رئيسا «فيليتشي ماوريتسيو ديتوري» (Felice Maurizio D’Ettore)، المحامي والنائب السابق لحزب "إخوة إيطاليا"، في حين أن المحاميين الآخرين هما المحامية «إيرما كونتي» (Irma Conti)، التي أشارت إليها "الرابطة"، والمحامي «ماريو سيريو» (Mario Serio)، الذي أشارت إليه المعارضة في "حركة 5 نجوم". ومع ذلك، عندما نشير إلى الضامن الوطني للسجناء، فإننا نتحدث عادة عن الرئيس، في هذه الحالة «فيليتشي ماوريتسيو دي إتوري».
وقد تلقى تعيين «دي إتوري» بعض الانتقادات بالفعل، وذلك لسببين رئيسيين: الأول هو أن خبرته في أحزاب اليمين ويمين الوسط لن تجعله مناسباً لهذا الدور، الذي ينبغي أن يكون ضماناً واستقلالاً عن السلطة السياسية والحكومات في ذلك الوقت. والثاني أنه لا يتمتع بالخبرة الكافية، لأنه لم يسبق له أن شغل مناصب تعامل فيها بشكل مباشر مع السجون والقضايا المرتبطة بها.
أشارت النائبة «ديبورا سيرّاكِياني» (Debora Serracchiani) من الحزب الديمقراطي أيضًا إلى أن تعيين «دي إتوري» لن يتوافق مع دوره كأستاذ للقانون الخاص في جامعة فلورنسا: بموجب القانون، في الواقع، لا يمكن لأعضاء الضامن أن يكونوا موظفين حكوميين، باعتبارهم أساتذة في جامعات الدولة. ومع ذلك، ينبغي حل المشكلة بسهولة مع تخلي «دي إتوري» عن منصبه في الجامعة.
