كندا: الوزير الأول «ترودو» يعتذر باسم البرلمان عن تكريم جندي نازي - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الخميس، 28 سبتمبر 2023

كندا: الوزير الأول «ترودو» يعتذر باسم البرلمان عن تكريم جندي نازي

الإيطالية نيوز، الخميس 28 سبتمبر 2023 - قدّم اليوم رئيس الحكومة الكندية «جوستان ترودو» ’’اعتذارا‘‘ عن عن المشاركة، بالتصفيق، خلال التكريم الذي نُظِّمَ يوم الجمعة الفائت داخل مجلس العموم، بحضور الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي»، لمحارب أوكراني قديم تبيّن لاحقاً أنه قاتل خلال الحرب العالمية الثانية في صفوف وحدة نازية قبل أن يهاجر إلى كندا. وقد أثار الحادث إدانة عالمية.


وقال «ترودو» يوم الأربعاء "هذا خطأ أحرج بشدة البرلمان وكندا".


وعلى إثر ذلك أيضا، استقال رئيس البرلمان «أنتوني روتا»، الذي تولى مسؤولية دعوة «ياروسلاف هونكا» (98 عاما)، يوم الثلاثاء.


كما اعتذر «ترودو» مباشرة للرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي»، الذي كان يزور كندا وحاضرا في البرلمان، قائلا: "كندا آسفة بشدة".


وكان رئيس الأوكراني من بين أولئك الذين تم تصويرهم وهم يصفقون للمحارب النازي «هونكا»، وهي الصورة التي تم استغلالها في في وسائل الإعلام الروسية.


وقال «ترودو»: "جميعنا الذين كنا في هذا المجلس يوم الجمعة نأسف بشدة لأننا وقفنا وصفقنا على الرغم من أننا فعلنا ذلك غير مدركين للسياق". "لقد كان انتهاكًا مروعًا لذكرى الملايين من الأشخاص الذين ماتوا في المحرقة". وقال إن ما حدث كان "مؤلما للغاية ومؤلما للغاية" للشعب اليهودي والملايين الذين استهدفتهم الإبادة الجماعية النازية.


وحظي «هونكا»، الذي قاتل مع وحدة نازية في الحرب العالمية الثانية، بحفاوة بالغة وتم الإشادة به باعتباره "بطلا" أوكرانيا وكنديا. خدم في فرقة Waffen-SS Grenadier الرابعة عشرة، وهي وحدة تطوعية تتكون في معظمها من العرق الأوكراني تحت القيادة النازية. أعضاء الفرقة متهمون بقتل مدنيين بولنديين ويهود، على الرغم من عدم إدانة الوحدة بارتكاب أي جرائم حرب من قبل المحكمة.


قال السيد «روتا» إنه لم يكن على علم بعلاقات «هونكا» النازية وارتكب خطأً بدعوته إلى البرلمان. بدوره، في محاولة للتبرير، قال «ترودو»: "كان رئيس مجلس النواب هو المسؤول الوحيد عن دعوة هذا الرجل وتقديره، وقد قبل هذه المسؤولية بالكامل واستقال من منصبه".

لكن لم تؤد تعليقات رئيس الوزراء ولا استقالة رئيس البرلمان إلى إبطاء الانتقادات من زعيم المعارضة الكندية، «بيير بويليفر» (Pierre Poilievre) من حزب المحافظين. وقال: "هناك دائمًا شخص آخر يجب إلقاء اللوم عليه عندما يتعلق الأمر بـ «جاستن ترودو». ولكن هذه هي الحقيقة: المسؤولية والسلطة يسيران معًا". وأضاف: "إذا كان يريد السلطة، فعليه أن يتحمل المسؤولية ويأتي إلى مجلس العموم اليوم ويعتذر". ووصف «بويليفر» الحادث بأنه "أكبر إحراج دبلوماسي" في تاريخ كندا.


ورحبت المنظمات اليهودية الكندية بقرار «روتا» التنحي، لكن "مركز أصدقاء سيمون فيزنثال" لدراسات المحرقة قال إن "الأسئلة لا تزال قائمة حول كيفية حدوث هذه الكارثة".